أبوظبي – تمّ خلال مكالمة هاتفية جرت، الجمعة، بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وبيل غيتس الرئيس المشارك لـ”مؤسسة بيل وميليندا غيتس” بحث إمكانات تكثيف التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والمؤسسة المذكورة لمواجهة خطر انتشار فايروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك في وقت كثّفت فيه دولة الإمارات من جهودها لمواجهة الوباء مسخّرة ما تمتلكه من إمكانات وخبرات في مساعدة العديد من الدول على تطويق الفايروس والحدّ من انتشاره.
وقامت الدولة بإجلاء العشرات من رعايا عدد من الدول من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي فايروس كورونا ونقلهم إلى المدينة الإنسانية في أبوظبي حيث يتمّ التكفّل بتقديم الرعاية الصحية الشاملة لهم والتأكد من سلامتهم قبل إعادتهم إلى بلدانهم.
وساعدت الإمارات أيضا منظمة الصحّة العالمية على نقل أدوية ومعدّات طبية لإيران التي تحوّلت بدورها إلى بؤرة لانتشار الفايروس.
وتبدو دولة الإمارات من خلال تكثيف تواصلها مع كبار الشركاء الدوليين بصدد تأسيس نهج تشاركي في مواجهة ظاهرة كورونا التي أخذت مخاطرها بعدا عالميا شاملا يتجاوز الجوانب الصحية إلى مختلف مظاهر النشاط البشري وعلى رأسها النشاط الاقتصادي.
وتستثمر الدولة في ذلك رصيدا سابقا من ثقة كبار شركائها الدوليين بناء على نجاحات تحقّقت بالفعل بفضل تعاون الإمارات مع هؤلاء الشركاء في مواجهة العديد من الكوارث وحلحلة الكثير من الملفات والقضايا المعقّدة.
وعن المكالمة الهاتفية مع بيل غيتس قال الشيخ محمّد بن زايد عبر حسابه في تويتر “بحثت مع الصديق العزيز بيل غيتس خلال اتصال هاتفي أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة في العمل الإنساني”، مضيفا “جميعنا شركاء في مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فايروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه”.
بحثت مع الصديق العزيز بيل غيتس – خلال اتصال هاتفي – أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة في العمل الإنساني ..جميعنا شركاء في مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فيروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه.
وسبق للشيخ محمّد بن زايد أن ناقش موضوع التصدّي لانتشار فايروس كورونا خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما ناقش الموضوع ذاته مع رئيس الوزراء الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وعرض ولي عهد أبوظبي في كلتا المكالمتين الهاتفيتين الدعم والمساعدة لبكين وسيول في مواجهة فايروس كورونا وتطويق انتشاره.
وكان الشيخ محمّد بن زايد قد استقبل، الخميس، في أبوظبي ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وبحث معه التعاون بين الإمارات والبرنامج في تقديم المساعدة للمتضررين في مناطق الأزمات والتوترات والأوبئة في مختلف أنحاء العالم.
وفي أحدث الاتصالات التي أجراها الشيخ محمّد بن زايد مع قادة وفاعلين دوليين، بشأن جهود تطويق انتشار فايروس كورونا، بحث مع بيل غيتس “سبل تعزيز التعاون الإنساني بين دولة الإمارات و’مؤسسة بيل وميليندا غيتس’ في مجالات الصحة ومكافحة الأمراض والأوبئة في ظل النجاح الذي حققتاه في إطار العديد من الشراكات والمبادرات العالمية”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ الطرفين بحثا خلال المكالمة الهاتفية إمكانات تكثيف التعاون والعمل المشترك لمواجهة خطر انتشار فايروس كورونا، ودعم جهود المجتمع الدولي والحكومات والمجتمعات لاحتوائه.
كما بحثا أهم المبادرات والشراكات الإنسانية القائمة بين الجانبين والتي تستهدف الحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي تعيق تقدم المجتمعات وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا في مختلف المناطق. وأكّدا أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالأعمال الإنسانية لتحقيق أفضل النتائج في مجال تقديم الخدمات الإنسانية الصحية العاجلة، وخاصة خلال هذه الظروف الصعبة التي تستدعي استجابة سريعة للأوضاع الإنسانية والصحية في العديد من مناطق العالم ودعم جهود دوله.
العرب