نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن تفشي فيروس كورونا في إيران قد أثر في قدرة البلد على الرد على مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف أحد المسؤولين للصحيفة ” لقد أصبح تركيزهم داخليا”.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن بعض المعلقين قولهم إنه قد يكون من السابق لأوانه استنتاج ما إذا كانت إيران، والجماعات الموالية لها، ستتوقف عن شن مزيد من الهجمات.
وأضافت الصحيفة أن إسماعيل قاآني، الجنرال الإيراني الذي تولى قيادة فيلق القدس خلفاً لسليماني، ربما يحتاج لمزيد من الوقت لتجهيز واستكمال خططه، مشيرة إلى أن الجماعات المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله، قد تشن هجمات على نحو مستقل عن المخططات الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن أندرو ميلر، نائب مدير السياسة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)، وهو مركز أبحاث غير حزبي في واشنطن، قوله إن “كل ما نعرفه عن إيران وأفعالها في الماضي هو أنها تميل أكثر إلى الانتقام. إن عمليات الترتيب والاستعداد تستغرق بعض الوقت، وأعتقد أن الإيرانيين يستعدون وينتظرون أن يتخلى الأميركيون عن احتياطاتهم الأمنية”.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن الجيش الأميركي بدأ في سحب أعداد صغيرة من القوات من الشرق الأوسط، بعد أن خلص إلى أن مخاطر الهجمات الانتقامية من إيران أو وكلائها قد تراجع.
وقال المسؤولون إن قرابة 1000 من القوات المقاتلة التي انتشرت في الكويت، بعد أيام من عملية يناير/كانون الثاني التي أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، غادرت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال المسؤولون إنه من المتوقع أن يغادر المنطقة 2000 جندي إضافي من اللواء نفسه، في الأسابيع المقبلة.
وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع أنه لا يزال هناك قرابة 90,000 جندي أميركي يعملون في المنطقة، بما في ذلك الشرق الأوسط وأفغانستان، وتشرف عليهم القيادة المركزية الأميركية، مشيرين إلى أن عدد القوات ارتفع من 80,000 قبل مقتل سليماني.
كما بدأ الجنود الأميركيون مغادرة أفغانستان، حيث سيتم تقليص القوة، التي يقدر قوامها بـ13,000 جندي، إلى 8,600، طبقاً للاتفاقية التي تم توقيعها مع طالبان هذا الشهر، بحسب مسؤولين أميركيين.
العربي الجديد