طهران تستنجد بصندوق النقد لمواجهة كورونا

طهران تستنجد بصندوق النقد لمواجهة كورونا

طهران – طلبت إيران مساعدة عاجلة من صندوق النقد الدولي بـ 5 مليارات دولار لمواجهة سرعة تفشي كورونا في البلاد، في ظل عجز حكومي ملحوظ في محاصرة هذا الوباء.

وتفشى الوباء سريعا في إيران، مستهدفا عددا كبيرا من مسؤولي الصف الأول، كان آخرهم النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جيهانغيري.

وأثّر الوضع الاقتصادي المتدهور من حدة وقع العقوبات الأميركية على فاعلية السلطات في التحرك لإنقاذ الوضع قبل خروجه عن السيطرة.

وأعلن البنك المركزي الإيراني أن الجمهورية الإسلامية طلبت من صندوق النقد الدولي تمويلا بخمسة مليارات دولار لتمويل جهودها في مكافحة فيروس كورونا.

وكتب عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي الإيراني إلى صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي لطلب مساعدة من “أداة التمويل السريع” بالصندوق، التي أتاحت 50 مليار دولار للدول التي تكافح الفايروس الذي صنّف كوباء عاملي من قبل منظمة الصحة.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن بلده طلب من صندوق النقد الدولي تمويلا طارئا لمكافحة تفشي فايروس كورونا الذي تضررت منه إيران بشدة.

وأعلنت بدورها، كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أن البلدان المتضررة من كورونا ستحصل على دعم عبر أداة التمويل السريع.

وكتب ظريف “طلب بنكنا المركزي استخدام هذه الآلية على الفور”.

وجاء التحرك الإيراني متأخرا بعد انتشار الفايروس في كامل أقاليم البلاد، حيث تم تسجيل أول إصابة بالفايروس في إيران بمدينة “قم” 19 فبراير الماضي، ليصل عدد المصابين الآن إلى 9 آلاف، فيما بلغت الوفيات جرّاء الإصابة 354 حالة.

كما أصاب الفايروس عدد من السياسيين، فقد أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية إصابة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جيهانغيري، بفايروس كورونا المستجد.

ونشرت الوكالة، قائمة بأسماء المسؤولين الحكوميين، والسياسيين، عبر موقعها على تويتر، الأربعاء، تضمنت اسم جيهانغيري أيضا.

وحسب القائمة، تم تشخيص فايروس كورونا لدى عدد من المسؤولين أمثال وزير الثقافة والفنون اليدوية والإرث الثقافي علي أصغر مونيسان، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رضا صالحي أميري.

كما تم تشخيص كورونا عند نائبة الرئيس معصومة ابتكار، وعدد من الوزراء، فضلا عن 24 نائبا برلمانيا.

وأسفر الفيروس عن وفاة شخصيات سياسية في إيران، أبرزهم، السفير السابق لدى الفاتيكان هادي خسرو شاهي، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، والسفير السابق لدى دمشق حسين شيخ الإسلام، والنائبة بالبرلمان فاطمة رهبر.

العرب