وفق أرقام نشرتها رويترز صباح اليوم الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا حتى الحين 377,431 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 16,527، وهو ما يمثل نسبة 4.4% من مجموع الإصابات.
وتتقدم إيطاليا دول العالم من حيث عدد الوفيات، تليها الصين فإسبانيا ثم إيران.
وبينما أجبرت السلطات كل البريطانيين على البقاء في منازلهم، يستعد الأميركيون “لكارثة خلال أسبوعين” بعد تسارع وتيرة تفشي الفيروس في البلاد.
وقالت جامعة جونز هوبكنز الأميركية إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ارتفع إلى 43,901، فيما أفادت بيانات سابقة بأن عدد الوفيات ارتفع إلى 573.
وأعلنت الولايات المتحدة أنّها تسعى لإعادة 13,500 أميركي لا يزالون عالقين في الخارج، بسبب الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الوزارة أعادت -منذ بدء أزمة الفيروس ولغاية اليوم- ما مجموعه 5700 أميركي، من بينهم أكثر من 800 من مدينة ووهان في وسط الصين، وأكثر من 300 كانوا على متن سفينة الرحلات البحرية “دايموند برينسيس” في اليابان.
هذا بالإضافة إلى حوالي 1200 أميركي أعيدوا من المغرب الأسبوع الماضي، وأميركيين تم إجلاؤهم من أميركا اللاتينية في الأيام الأخيرة.
وفي حديث لشبكة سي إن إن، قال حاكم نيويورك إن “تسونامي من مرضى كورونا سيضرب النظام الصحي في الولاية خلال أسبوعين أو ثلاثة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية -اليوم الثلاثاء- إن هناك “تسارعا كبيرا جدا” في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وإن البلاد يمكن أن تتحول إلى بؤرة جديدة للتفشي.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصبح مركزا جديدا للمرض، قالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس “نرى الآن تسارعا كبيرا جدا في حالات الإصابة بالولايات المتحدة، لذا فإن ذلك الاحتمال قائم”.
إجراءات قاسية
من جانبها تعيش بريطانيا -اليوم الثلاثاء- إجراءات هي الأشدّ قسوة في تاريخها في زمن السلم، بعدما بلغت حصيلة الوباء في المملكة المتّحدة 6650 مصابا، توفي منهم 335 شخصا.
وقد فرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -مساء الاثنين- إغلاقا عاما في المملكة المتحدة لثلاثة أسابيع، بهدف الحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
ووفق هذا الإجراء، فلن يُسمح للبريطانيين بمغادرة منازلهم سوى في حالات محدودة جدا، مثل شراء الحاجيات الضرورية والتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب، أو ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميا.
كما سيمنع كل تجمّع يضمّ أكثر من شخصين، وستغلق كلّ متاجر بيع السلع غير الأساسية ودور العبادة.
وقال جونسون في خطابه للبريطانيين “الزموا منازلكم”، وأوضح أنّ الشرطة ستفرض التزام المواطنين بهذه الإجراءات ويحقّ لها فرض غرامات مالية على المخالفين.
دول النزيف
ولا تزال إيطاليا تتقدم دول العالم من حيث عدد الوفيات، حيث فقدت 6077 شخصا جراء الفيروس، وفق أرقام صدرت مساء أمس الاثنين، تليها الصين بواقع 3277 وفاة.
وقد سجلت إسبانيا عدد وفيات قياسيا خلال 24 ساعة، مع موت 514 شخصا جراء فيروس كورونا المستجد، مما يرفع الحصيلة إلى 2696 وفاةً، وفق وزارة الصحة.
وحتى الآن، أعلنت إسبانيا عن 39,673 إصابة، فيما تعزز السلطات إجراء الفحوص.
وفي إيران، قال المتحدث باسم وزارة الصحة إن عدد الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في البلاد ارتفع 122 حالة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ووصل إلى 1934 وفاة.
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي أن العدد الإجمالي للمصابين بالمرض ارتفع بواقع 1762 حالة خلال الفترة نفسها، ووصل إلى 24,811 إصابة.
وفي ألمانيا، قال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية -اليوم الثلاثاء- إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع 4764 حالة خلال يوم واحد، ليصل إلى 27,436 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 114.
الفرحة الناقصة
أما في الصين، فقالت لجنة الصحة بإقليم هوبي إنها سترفع كل القيود المفروضة على السفر من الإقليم وإليه ابتداء من غد، باستثناء مدينة ووهان عاصمة الإقليم بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وأضافت اللجنة أن القيود المفروضة على مغادرة ووهان سترفع في 8 أبريل/نيسان المقبل.
لكن تزايد حالات الإصابة القادمة من الخارج ينغص فرحة الصين بالسيطرة على الوباء، ويثير مخاوف من احتمال تفشيه مجددا في البلاد.
وأعلنت الصين أنه سيتم إخضاع كل القادمين من الخارج للحجر الصحي وإجراء الفحوص ابتداء من غد الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة الصينية -اليوم الثلاثاء- تسجيل سبع وفيات جديدة بالفيروس و78 إصابة جديدة، غالبيتها لأشخاص وافدين من الخارج.
وقالت وزارة الصحّة الصينية في بيان إنّ الوفيات السبع أحصيت جميعا في مدينة ووهان.
وأضافت أنّ إصابة جديدة واحدة بالفيروس سجّلت في ووهان بعد خمسة أيام من عدم تسجيل أيّ إصابة جديدة فيها.
إجراءات ووفيات عربية
عربيا، أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان -اليوم الثلاثاء- عن تسجيل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد لمواطنين، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 84 حالة.
وقالت الوزارة -في بيان صحفي- إن 11 من الإصابات الجديدة مرتبطة بمخالطة مرضى سابقين، وخمس حالات مرتبطة بالسفر إلى بريطانيا والإمارات، فيما تخضع حالتان للتقصي الوبائي.
وأشارت إلى شفاء 17 حالة، مشددة على ضرورة التقيد بإجراءات العزل الصحي .
وفي وقت سابق، أعلنت القوات المسلحة المصرية وفاة اللواء شفيع عبد العليم داود، مدير إدارة المشروعات الكبرى في القوات المسلحة، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش وفاة اللواء خالد شلتوت مدير إدارة المياه في الهيئة الهندسية، بالفيروس نفسه.
وكان الضابطان قد حضرا اجتماعا للقيادات العسكرية المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثالث من مارس/آذار الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل خمس وفيات و39 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين بالفيروس في عموم البلاد إلى 366، والوفيات إلى 19.
وفي الجزائر، قالت الإذاعة الجزائرية إن المجلس الأعلى للأمن الوطني قرر وضع ولاية البليدة (غربي البلاد) تحت الحجر الصحي عشرة أيام، في مسعى للحد من تفشي وباء كورونا.
وفي اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، قرر المجلس تطبيق حظر التجول في العاصمة بين السابعة مساء والسابعة صباحا، كما اتخذ إجراءات منها إغلاق المقاهي والمطاعم والمحال التجارية باستثناء المخابز ومحال بيع المواد الغذائية، وإغلاق قاعات الحفلات، ومنع حركة سيارات الأجرة في كافة أنحاء البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات