صدت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا هجوما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محور أبو قرين شرق مدينة مصراتة، بينما طالب وزير الخارجية الليبي مجلس الأمن بالتدخل لمنع حدوث كارثة إنسانية، نتيجة استهداف حفتر للمنشآت المدنية.
وقال مصدر من قوات حكومة الوفاق إن قوات حفتر مدعومة بمرتزقة من الجنجويد، حاولت التقدم على محور أبو قرين مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي.
وأضاف المصدر لمراسل الجزيرة في ليبيا أن طائرات مسيرة لقوات الوفاق ومدفعية ثقيلة دمرت آليات وعربات تحمل ذخيرة، وأخرى على متنها صواريخ غراد ومدرعات إماراتية.
من جهته، أوضح الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي، أن قواتهم شنت هجوما على تمركزات قوات حفتر في محيط منطقة الوشكة قرب سرت (450 كلم شرق طرابلس).
وأضاف المجعي لوكالة الأناضول أن “الهجوم جاء ردا على قصف طيران إماراتي مُسير -أمس الخميس- لأحد تمركزات قواتنا بمحور أبوقرين، مما أدى إلى استشهاد 8 من أفرادنا”.
وأشار إلى أن قواتهم تُحرز تقدمات مهمة باتجاه مدينة سرت، وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وكان المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب قد أعلن أن قوات حكومة الوفاق الليبية حققت تقدما في محوري الطويشة والتوغار جنوب طرابلس، واستهدفت مواقع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونشرت قوات الوفاق مقطع فيديو لمن قالت إنه أسير من قوات حفتر، أكد خلاله وجود مرتزقة روس في محاور القتال بطرابلس، ولا سيما في محور صلاح الدين جنوبي المدينة.
عدوان وتحذير
يأتي ذلك بينما حذّر وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة -في رسالة إلى مجلس الأمن- من وقوع كارثة إنسانية مع استمرار قصف قوات حفتر للمنشآت المدنية والإصلاحية في العاصمة.
وأعرب عن أمله في أن يتخذ المجلس قرارا بوقف العدوان على طرابلس وحماية المدنيين العزل، وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما طالب سيالة المدعية العامة بمحكمة الجنايات الدولية بمعاقبة حفتر وتحميله المسؤولية المباشرة لقصف المستشفيات والأحياء السكنية، وهو ما اعتبره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال في رسالته إن حكومة الوفاق توجه كل طاقاتها ومجهوداتها لمجابهة فيروس كورونا، بينما يستمر حفتر في قصف المدنيين والأحياء السكنية.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس -مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها دوليا- وكذلك محيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار للقوات الحكومية.
المصدر : الجزيرة + وكالات