انتقلت الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول طرد القوات الأمريكية من العراق، إلى نهج اكثر سرية، مما يزيد من تعقيد رد إدارة الرئيس دونالد ترامب على الهجمات ضد القوات الأمريكية.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها من بغداد إلى أن جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم رابطة الثوار أعلنت مسؤوليتها عن أحدث هجوم قاتل، عندما أطلقت صواريخ على قاعدة عراقية في 11 مارس، مما أسفر عن مقتل أمريكيين وجندي بريطاني.
وقال رمزي مارديني، الباحث في معهد الولايات المتحدة للسلام، وهو مركز ابحاث ممول من الكونغرس، إن “الاستراتيجية الآن، هي إنشاء مجموعات جديدة يمكنها القيام بالعمل القذر”.
ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، برز العراق باعتباره ساحة المعركة الرئيسية، مع أكثر من 24 هجوم صاروخي استهدف القوات الأمريكية في الأشهر الستة الماضية.
وقد تصاعدت الاعمال العدائية في العراق بين الولايات المتحدة وإيران في يناير، بعد أن قتلت أمريكا الجنرال قاسم سليماني، وردت إيران بوابل من الصواريخ البالستية.
وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن المسار يتجه الآن نحو أمر غير معتاد، وهو عدم الإعلان عن الهجوم، انما العودة إلى منطقة رمادية والقيام بأشياء يعتقدون أنه يمكن إنكارها بشكل معقول.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة بدأت في نقل القوات من البؤر الاستيطانية الصغيرة والضعيفة إلى قواعد أكبر يمكن حمايتها بسهولة أكبر، في مواجهة التهديدات المتزايدة.
القدس العربي