تدمير صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون صوب الرياض وجازان

تدمير صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون صوب الرياض وجازان

الرياض- اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخين باليستيين ليل السبت أطلقهما المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صوب العاصمة الرياض ومدينة جازان جنوب المملكة.

ونقلت وكالة الإنباء الرسمية السعودية واس عن المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي قوله إن “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت مساء السبت صاروخين بالستيين أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة”.

وأضاف “ان الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان، ولا توجد خسائر بالأرواح”.

وأشار المالكي إلى أن “إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه المليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها” وأن “هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار”.

من جهته أشار المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض الى سقوط “شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة”.

وأدانت الحكومة اليمنية الهجوم، وسط صمت مطبق من قبل المتمردين.

وكتب وزير الاعلام معمر الأرباني في حسابه في تويتر “نستنكر وندين بشدة الاستهداف الارهابي الفاشل التي نفذه مرتزقة ايران والذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيا الحوثية واصرارها العمل كأداة ايرانية تخريبية”.

من جانبه أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف إطلاق “الميليشيات” الحوثية صاروخين باليستيين باتجاه السعودية ، مشيرا الى أن صواريخ الحوثي تستهدف أمن الخليج واستقراره .

وقال الحجرف في بيان صحفي اليوم إن هذا “الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وأضاف أن “الاعتداء يأتي في الوقت الذي يسخر فيه العالم جهوده لمواجهة جائحة فايروس كورونا”.

وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة وتأييده لجميع ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية في محاولاتها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

وتعرضت السعودية لعشرات الهجمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة العام الماضي، أبرزها هجوم استهدف منشآت لشركة أرامكو النفطية في أيلول الماضي، تبناه الحوثيون لكن الرياض شكّكت في ذلك وحمّلت المسؤولية لإيران التي تدعم المتمردين.

وبعد الهجوم على أرامكو بأيام، أطلق المتمرّدون الحوثيّون بشكل مفاجئ “مبادرة سلام” عبر إعلانهم وقف الهجمات على السعوديّة.

غير أنّ الضربات عادت مؤخرا مع إعلان السعودية اعتراض طائرات مسيّرة، وسط عجز أطراف النزاع عن التوصل إلى اتفاق لانهاء الحرب منذ بداية عمليات التحالف قبل خمس سنوات في 26 مارس 2015.

وفي ظل مخاطر انتشار فايروس كوفيد-19، الذي تسبّب بوفاة أربعة أشخاص في السعودية بينما لم تُسجّل إصابات به في اليمن بعد، أعرب أطراف النزاع عن دعمهم للهدنة.

ويأتي هجوم السبت بعد يومين من دعوة ممثل الامين العام للامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة لاجتماع عاجل للاتفاق على الهدنة.

العرب