ازدياد الإصابات بكورونا في الدول العربية.. دعم روسي لأميركا وتركيا تساعد إسبانيا وإيطاليا

ازدياد الإصابات بكورونا في الدول العربية.. دعم روسي لأميركا وتركيا تساعد إسبانيا وإيطاليا

ارتفع عدد إصابات فيروس كورونا -اليوم الأربعاء- في عدد من الدول العربية إثر تسجيل حالات جديدة، ودعا مفتي القدس لتعجيل إخراج الزكاة لدعم جهود مواجهة انتشار الفيروس، فيما بادرت روسيا إلى تقديم المساعدة للولايات المتحدة، وكذلك فعلت تركيا مع إسبانيا وإيطاليا.

وأعلنت وزارة الصحة المغربية -في إحصاءات جديدة نشرتها البوابة الرسمية لكورونا- ارتفاع إجمالي المصابين إلى 638، بعد تسجيل 21 حالة.

فيما بقي عدد الوفيات عند 36، والمتعافين من المرض 24 من مجمل الإصابات، وفق الإحصاءات نفسها.

وفي فلسطين المحتلة، أعلن الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، تسجيل 15 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 134.

وقال ملحم -في مؤتمر صحفي- إن “بين الإصابات الـ15، 9 عمال يعملون داخل مستوطنة إسرائيلية، والبقية مخالطون للعمال في بلداتهم بمحافظة رام الله”.

ومن ضمن الإصابات الـ134 التي تحدث عنها ملحم، 12 في قطاع غزة، والباقي بالضفة الغربية.

وفي غزة، ظهرت مبادرات لصنع كمامات صحية لمواجهة خطر انتشار كورونا، وحول مصنع “كوين تكس” نشاطه من حياكة القمصان وسراويل الجينز إلى دعم القطاع في مواجهة الفيروس.

ويقع المصنع قرب الحدود مع إسرائيل في منطقة المنطار (كارني) الصناعية، وتتكدس على الطاولات وعلى الأرض أقنعة وملابس طبية زرقاء.

ويقول مدير المصنع حسن علوان “بسبب صعوبة استيراد البزات الطبية من الصين، قررنا صناعتها في مصانعنا في غزة، وذلك بناء على طلب مؤسسات دولية تعمل في القطاع. سننتجها خصيصا لها”.

ووتيرة تفشي الوباء في غزة بطيئة حتى الآن، وسجل رسميا إصابة 12 شخصا بالفيروس، إلا أن خبراء يخشون من أن يكون العدد المسجل أقل من الواقع بسبب محدودية الإمكانات الطبية، ويعتبرون أن تفشي الوباء في قطاع غزة سيكون كارثيا بسبب الاكتظاظ السكاني (أكثر من 5400 شخص في الكيلومتر المربع الواحد) والفقر المزمن وغياب البنى التحتية الصحية.

ويخضع للحجر الصحي الإجباري نحو 1700 فلسطيني عادوا من خارج غزة في الآونة الأخيرة.

وفي القدس المحتلة، حثّ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الموسرين والمقتدرين ماليا على تقديم موعد زكاة أموالهم، دون انتظار حلول شهر رمضان، وذلك لمواجهة أخطار كورونا الاقتصادية.

وأعلنت وزارة الصحة العمانية -الأربعاء- تسجيل أول وفاة بكورونا، و18 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين إلى 210.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن “العدد الكلي للإصابات المسجلة في السلطنة ارتفع إلى 210، بعد تسجيلها 18 إصابة جديدة”، وأشار البيان إلى تماثل 34 حالة للشفاء، فيما لم يذكر تفاصيل عن حالة الوفاة والإصابات الجديدة.

أوروبا
وتسببت جائحة كوفيد-19 في وفاة أكثر من 30 ألف شخص في أوروبا، أكثر من ثلثيهم في إيطاليا وإسبانيا، حتى صبحة اليوم الأربعاء، بحسب تعداد جديد لوكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد لمصادر رسمية.

وتشكل أوروبا -حيث توفي ثلاثون ألفا و63 شخصا- أكثر القارات تضررا بالجائحة.

واليوم قال وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك إن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا سيزيد على الأرجح قبل أن يتحسن الوضع، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تبطئ انتشار المرض.

وقال جنريك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) “من الجلي أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حرجين، ومن الممكن -بل من المرجح- أن يتدهور الوضع فيما يتعلق بالأعداد في الأيام القادمة، قبل أن يتحسن”.

دعم روسي
وصباح اليوم، أعلنت روسيا أنها أرسلت طائرة محملة بمساعدات إنسانية إلى الولايات المتحدة، في مواجهة انتشار كورونا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طائرة من طراز أنطونواف-124 تابعة للقوات الجوية الروسية “تنقل أقنعة طبية وتجهيزات طبية أقلعت متوجهة إلى الولايات المتحدة”.

وسجلت الولايات المتحدة أمس أعلى نسبة وفيات جراء فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية مساء الثلاثاء أن 865 شخصا في البلاد توفوا جرّاء الفيروس، موضحة أن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفّوا بلغ حتى اليوم 3873 شخصا، في حين وصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 188 ألفا و172 إصابة، بعدما تأكّدت في الساعات الـ24 الماضية إصابة 24 ألفا و743 شخصا إضافيا.

تركيا
وفي تركيا، أعلن مصرف “وقف بنك” التركي تبرعه بمبلغ 50 مليون ليرة تركية، لحملة التضامن الوطنية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمساعدة متضرري وباء كورونا في البلاد.

والاثنين، أعلن الرئيس أردوغان إطلاق حملة تضامن وطنية لمساعدة المتضررين اقتصاديا من انتشار كورونا، وافتتحها بالتبرع براتب 7 أشهر.

ولاقت الحملة تفاعلا كبيرا من قبل مختلف الأوساط الاقتصادية والسياسية وغيرها، حيث سارعت العديد من المؤسسات والشركات والمسؤولين ورجال الأعمال، للتبرع في الحملة.

يذكر أن وزارة الصحة التركية، أعلنت مساء الثلاثاء ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد إلى 214 شخصا، والإصابات إلى 13 ألفا و531.

كما أرسلت تركيا الأربعاء تجهيزات طبية إلى إسبانيا وإيطاليا، البلدين الأوروبيين الأكثر تضررا من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن طائرة شحن عسكرية تركية تنقل الملابس الواقية وأقنعة ومواد تعقيم، أقلعت من أنقرة متوجهة إلى إسبانيا، ومن ثم ستغادر إلى إيطاليا.

المصدر : وكالات