العراق يغيب عن تراشق أميركي إيراني يمس سيادته

العراق يغيب عن تراشق أميركي إيراني يمس سيادته

واشنطن – ارتفعت وتيرة التراشق بين إيران والولايات المتّحدة بشأن العراق فيما الأخير شبه غائب عن السجال الذي يهم بشكل مباشر أمنه الوطني وسلامة شعبه وسيادته على أراضيه.

وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من دفع “ثمن باهظ” إذا ما هاجمت هي أو حلفاؤها في العراق القوات الأميركية المتمركزة في هذا البلد.

وردّت إيران على لسان وزير الخارجية محمّد جواد ظريف ملوّحة بكثرة “حلفائها” في العراق، في إشارة إلى الميليشيات الشيعية التي كثّفت خلال الفترة الأخيرة من تهديدها للقوات الأميركية الموجودة داخل الأراضي العراقية، الأمر الذي حدا بترامب إلى توجيه إنذاره لطهران ووكلائها العراقيين.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي “نحن لا نريد العداء، لكن إذا قاموا (إيران والميليشيات) بعمل معاد لنا، فسيندمون على ذلك كما لم يندموا على أيّ شيء من قبل”.

وجاء تصريح ترامب بعد ساعات على نشره تغريدة قال فيها “بناء على معلومات، تخطط إيران وحلفاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية ومنشآت في العراق”. وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعا شرسا على النفوذ في العراق حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلّحة.

وينتشر في العراق بضعة آلاف من الجنود الأميركيين في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية في التصدي لتنظيم داعش.

وشرع التحالف مؤخرا في إعادة مدرّبين إلى بلدانهم في تدبير احترازي على خلفية فايروس كورونا المستجد كما بدأ بإخلاء قواعد في العراق وقام بنقل قواته إلى عدد محدود من القواعد عالية التحصين في البلد.

ورأى مراقبون أنّ إدارة ترامب بصدد التأسيس عبر إعادة نشر قواتها في العراق لوجود عسكري طويل الأمد وآمن يتيح لها مراقبة غريمتها إيران عن قرب وخصوصا تحرّكاتها على محور طهران دمشق بيروت مرورا بالأراضي العراقية، حيث يمكن لعدد محدود من قوات النخبة موجود في قاعدتين محصّنتين ومحميتين من صواريخ الميليشيات الشيعية، أن تواصل فرض هيمنتها على الأجواء العراقية، وتوجيه ضربات دقيقة للفصائل المسلّحة الموالية لإيران بهدف تحجيمها ومنع تغوّلها، من دون تقديم أي أثمان مقابل ذلك.

وينتشر في العراق بضعة آلاف من الجنود الأميركيين في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية في التصدي لتنظيم داعش. وشرع التحالف مؤخرا في إعادة مدرّبين إلى بلدانهم في تدبير احترازي على خلفية فايروس كورونا المستجد كما بدأ بإخلاء قواعد في العراق وقام بنقل قواته إلى عدد محدود من القواعد عالية التحصين في البلد. ورأى مراقبون أنّ إدارة ترامب بصدد التأسيس عبر إعادة نشر قواتها في العراق لوجود عسكري طويل الأمد وآمن يتيح لها مراقبة غريمتها إيران عن قرب وخصوصا تحرّكاتها على محور طهران دمشق بيروت مرورا بالأراضي العراقية، حيث يمكن لعدد محدود من قوات النخبة موجود في قاعدتين محصّنتين ومحميتين من صواريخ الميليشيات الشيعية، أن تواصل فرض هيمنتها على الأجواء العراقية، وتوجيه ضربات دقيقة للفصائل المسلّحة الموالية لإيران بهدف تحجيمها ومنع تغوّلها، من دون تقديم أي أثمان مقابل ذلك. وتعرّضت قواعد قوات التحالف في العراق لأكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر أكتوبر الماضي. وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران وتحديدا لميليشيا حزب الله العراق، مخاوف من اندلاع حرب بالوكالة على الأراضي العراقية. وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس على تصريحات ترامب. وقال إنّ بلاده ليس لها وكلاء بل أصدقاء في العراق. وكتب في تويتر “لا يضللكم دعاة الحرب مجددا، يا ترامب إيران لها أصدقاء.. لا يمكن أن يكون لأحد الملايين من الوكلاء، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تكذب وتغش وتغتال خفية تتحرك إيران من منطلق الدفاع عن النفس فحسب”. وتابع “لا تبدأ إيران أي حروب وإنما تعطي دروسا لمن يفعل”. ولا يقصد ظريف في حديثه عن الحرب، أي نوع من المواجهة المباشرة ضد الولايات المتحدة داخل الأراضي الإيرانية، بل يشير إلى ذلك النوع من الحروب بالوكالة التي دأبت إيران على خوضها داخل أراضي كلّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبأيدي وكلاء محليين في تلك البلدان. ويثير غياب السلطات الرسمية العراقية عن سجال خطير يهم بشكل مباشر أمن العراق، حفيظة قوى سياسية عراقية. وقال تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي الخميس إنه من غير المقبول تصفية الحسابات الدولية على الأراضي العراقية. وقالت آيات مظفر المتحدثة باسم الائتلاف الذي يمتلك 42 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها الجملي 329 مقعدا “من غير الم
آيات مظفر: إذا كانت الحكومة تندد وتستنكر، فمن يحمي العراق
وتعرّضت قواعد قوات التحالف في العراق لأكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر أكتوبر الماضي. وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران وتحديدا لميليشيا حزب الله العراق، مخاوف من اندلاع حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.

وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس على تصريحات ترامب. وقال إنّ بلاده ليس لها وكلاء بل أصدقاء في العراق.

وكتب في تويتر “لا يضللكم دعاة الحرب مجددا، يا ترامب إيران لها أصدقاء.. لا يمكن أن يكون لأحد الملايين من الوكلاء، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تكذب وتغش وتغتال خفية تتحرك إيران من منطلق الدفاع عن النفس فحسب”. وتابع “لا تبدأ إيران أي حروب وإنما تعطي دروسا لمن يفعل”.

ولا يقصد ظريف في حديثه عن الحرب، أي نوع من المواجهة المباشرة ضد الولايات المتحدة داخل الأراضي الإيرانية، بل يشير إلى ذلك النوع من الحروب بالوكالة التي دأبت إيران على خوضها داخل أراضي كلّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبأيدي وكلاء محليين في تلك البلدان.

ويثير غياب السلطات الرسمية العراقية عن سجال خطير يهم بشكل مباشر أمن العراق، حفيظة قوى سياسية عراقية.

وقال تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي الخميس إنه من غير المقبول تصفية الحسابات الدولية على الأراضي العراقية.

وقالت آيات مظفر المتحدثة باسم الائتلاف الذي يمتلك 42 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها الجملي 329 مقعدا “من غير المقبول أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية الدولية، وعلى الحكومة ممارسة مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بالتحذير”.

وأضافت في بيان “إذا كانت الحكومة هي التي تحذر وتندد وتستنكر، فمن يتخذ الإجراءات لضمان حماية العراق”.

واعتبر البيان ذاته أن إبقاء البلاد “ساحة قلقة ومتوترة لن يخدم الاستقرار بالمنطقة والعالم، ولن يدفع العراق وحده فاتورة حرب المصالح”. وشدد على أن “الأسلم للمحاور المتصارعة تحييد العراق، ومساعدته على الحياد، والمنطقة لن تحتمل كرة نار جديدة، وهي تعيش الآن أزمات مالية وصحية خارجة عن السيطرة”.

وجاء بيان ائتلاف النصر ردّا على تعليق وصف بالباهت من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي حذّر فيه “من مغبة القيام بأعمال حربية ضد أي مواقع عراقية”، كما ساوى خلاله بين تهديدات الميليشيات للتحالف الدولي، وتهديدات الأخير بالردّ على أي استهداف لقوّاته.

العرب