قال الطبيب الإيطالي لويدجي كامبوروتا الذي يعمل ضمن الفريق المشرف على علاج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا، إن التعافي من مرض “كوفيد-19” لا يكتمل في أيام معدودات إذا تجاوز المريض مرحلة العناية المركزة.
ونقلت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية عن لويدجي كامبوروتا قوله، إن هناك فرقا لدى بعض المصابين بكورونا في مرحلة العناية المركزة، بين ما يشعرون به وبين حالتهم الحقيقية، وهكذا في بعض الأحيان حتى وإن بدا أنه من الأحسن تجنب التنفس الصناعي، فإنه يحبذ إجراء التنبيب (التنفس بالأنبوب) للمريض.
وبحكم واجب التحفظ والسر المهني، لم يتحدث كامبوروتا عن حالة بوريس جونسون (55 عاما) الذي يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس، بيد أن مراسلة الصحيفة في لندن كتبت أنه من غير المستبعد أن يخضع جونسون للتنفس الصناعي أو التنفس بتقنية الأنبوب، وأنه في حال تجاوز هذه المرحلة فإنه لن يتعافى كليا إلا في غضون أسابيع.
كما نقلت الصحيفة عن ستانلي جونسون (79 عاما)، والد بوريس جونسون، قوله إن الفريق الطبي المعالج بقيادة ريتشارد ليش لا يطلعه على أي شيء بخصوص الحالة الصحية لابنه خارج البيانات الصحفية التي تصدر بانتظام عن رئاسة الوزراء حول الموضوع.
وكان بوريس جونسون قد نقل مساء الاثنين الماضي إلى العناية المركزة في مستشفى سانت توماس، ليتلقى دعما بالأكسجين بعد أن عانى من ارتفاع الحرارة ومن السعال. وقبل ذلك كان قد خضع للعزل المنزلي طيلة أسبوعين.
وبخصوص تقنية التنفس الصناعي التي كثر عنها الحديث عنها في ظل تفشي فيروس كورونا، أوضح كامبوروتا -وهو أيضا أستاذ في كلية كينغز بجامعة لندن- أن كل حالة تتطلب علاجا خاصا وأن هناك صعوبة في معرفة مدى استجابة المريض لذلك العلاج، حيث إن حالة بعضهم تتحسن تدريجيا لكن حالة آخرين قد تسوء بشكل مفاجئ رغم أنهم في البداية كان يستجيبون للعلاج.
وتوقفت الصحيفة مطولا عند المسار الأكاديمي والمهني للطبيب لويدجي كامبوروتا (50 عاما) الذي ينحدر من مدينة كاتنزارو جنوب إيطاليا ودرس الطب في جامعة ريجو كالابريا (جنوب) وتخصص في طب التنفس وعمل ثلاث سنوات في مستشفى بمسقط رأسه قبل الانتقال إلى مستشفى ساوثهامبتون في بريطانيا.
والتحق كامبوروتا منذ حوالي 15 عاما بمستشفى سانت توماس في قسم العناية المركزة الذي يعد الأفضل في بريطانيا ويضم 42 سريرا وتعمل به نخبة من الاختصاصيين في أمراض الرئة.
المصدر : الصحافة الإيطالية