الدرون التركية تغيّر الموازين العسكرية في ليبيا

الدرون التركية تغيّر الموازين العسكرية في ليبيا

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن موازين القوى العسكرية في ليبيا تغيرت لصالح حكومة الوفاق الوطني منذ بداية العام، وذلك بعد إدخال تركيا جيلا جديدا من الطائرات بدون طيار إلى خدمتها.

وذكرت الصحيفة في مقال لفريديريك بوبين، نشرته مؤخرا على موقعها، أن التصعيد العسكري الذي حدث في الأيام الأخيرة قرب العاصمة الليبية طرابلس يكرّس انقلابا في توازن القوى على حساب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأوضحت أن انقلاب الميزان العسكري الحالي في طرابلس هو نتاج زيادة المشاركة التركية جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ولا سيما إدخال جيل جديد من الطائرات بدون طيار بتكنولوجيا أكثر كفاءة.

ونقلت الصحيفة عن ولفرام لاخر، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن في برلين، قوله إن “ميزان القوى تغير جذريا منذ بداية العام”.

وأرجع “لاخر” السبب في ذلك إلى أن الطائرات من دون طيار التركية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات التي ركبتها أنقرة في طرابلس، أصبح لها تأثير على منع الطيران الإماراتي من الوصول إلى طرابلس أو مصراتة، “بعد أن كان الإماراتيون يسيطرون على السماء في خدمة حفتر”، وفق الصحيفة.

وحول العمليات العسكرية في ظل كورونا، أشارت الصحيفة إلى أن الجائحة ليس لها تأثير على تصاعد القتال حول العاصمة طرابلس، على الرغم من الدعوات الدولية لإنهاء الأعمال العدائية لمكافحة الفيروس بشكل أفضل.

وبحسب الصحيفة، استنكر مصدر في الأمم المتحدة استمرار الاشتباكات التي تعوق التعبئة الصحية ضد وباء كورونا، وقال إنه “قنبلة موقوتة حقيقية”.

ولفت المصدر إلى أن الأرقام الرسمية تعلن عن 48 إصابة ووفاة واحدة، ولكن النظام الصحي غير منظم بسبب العنف المستمر.

تجدر الإشارة إلى أن قوات حكومة الوفاق الوطني تمكنت الإثنين من الأسبوع الماضي، ضمن عملية “عاصفة السلام”، من تحرير 6 مدن ومنطقتين إستراتيجيتين من مليشيا حفتر، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.

وكانت عملية “عاصفة السلام” قد أطلقتها القوات الحكومية في 26 مارس/ آذار الماضي، وجاءت ردا على انتهاكات ميليشيا حفتر المستمرة والرامية إلى السيطرة على طرابلس.

(الأناضول)