الدولار ملاذ آمن في عهد انهيار النفط… والذهب يتراجع

الدولار ملاذ آمن في عهد انهيار النفط… والذهب يتراجع

حافظ الدولار والين على قوتهما في التعاملات المبكرة في لندن، اليوم الأربعاء، إذ تواصل الطلب على عملات الملاذ الآمن مع استمرار اضطراب أسواق النفط، فيما تراجع سعر الذهب.
واستقر الدولار دون تغير يذكر مقابل سلة من العملات، ولكنه يظل مرتفعاً نحو 0.5%، منذ بداية الأسبوع الحالي، مع بحث مستثمرين عن ملاذ آمن وسط اضطراب في الأسواق.

وحافظ الين على المكاسب التي حققها، في الأسبوع الفائت، مقابل الدولار مرتفعاً حوالي 0.2%.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت مجدداً في التعاملات، ليل الثلاثاء، ونزل خام برنت لأقل مستوى منذ 1999 وسط انهيار للطلب على كل شيء، من البنزين إلى وقود الطائرات، بسبب تفشي فيروس كورونا، وإجراءات العزل التي طبقت لاحتوائه.
وتحولت العقود الآجلة للخام الأميركي، لأول مرة في التاريخ، سلباً، يوم الاثنين، ودفع المتعاملون الذين استبد بهم اليأس نقوداً للتخلص من النفط.

وما زالت الأسواق مضطربة رغم محاولات من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها بهدف الحد من تخمة المعروض، إذ باشرت الدول المنتجة للنفط، أمس الثلاثاء، تحركات جماعية عاجلة من أجل خفض فوري لإنتاج النفط وتقليل المعروض، بعد انهيار الأسعار في الأسواق العالمية.
وقالت “أوبك”، في بيان، أمس الثلاثاء، إن دولاً عدة منتجة للنفط ناقشت في اجتماع “الوضع الدراماتيكي للسوق”. وأكدت مصادر نفطية أن الوزراء ناقشوا تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط على الفور، وليس بدءاً من أول مايو/ أيار، كما هو متفق عليه.

ومن جانب ثان، نزلت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، في حين غطت قوة الدولار والتهافت على السيولة عقب الانهيار التاريخي للعقود الآجلة للخام الأميركي، على الدعم من خلال مشتريات للمعدن الاصفر كملاذ آمن.

ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1682.35 دولارا للأوقية (الأونصة) في التعاملات المبكرة، بعدما لامس أقل مستوى في أسبوعين، أمس الثلاثاء، إذ أدى انهيار أسعار النفط لعمليات بيع مذعورة في الأسواق الأوسع، وغذى ذلك التهافت على السيولة.

وهبط الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1% إلى 1704.10 دولارات.

وقال محللون إن الذهب قد يتعرض لضغوط على المدى الأطول، إذ إنه يستخدم للتحوط في مواجهة التضخم، ويميل انخفاض أسعار النفط لزيادة الضغوط الانكماشية في السوق.
وأضافوا أن إجراءات التحفيز المالي والنقدي الضخمة من جانب بنوك مركزية عالمية، لا سيما مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والحكومات، ستُبقي الذهب مدعوماً.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 2.6% إلى 1972.57 دولارا للأوقية، بعدما لامس أقل مستوى خلال نحو شهر في الجلسة السابقة.

وكسب البلاتين 0.4% ووصل إلى 749.29 دولارا للأوقية، بينما فقدت الفضة 0.8% ووصلت إلى 14.80 دولارا.

العربي الجديد