حذر مسؤولون أميركيون وخبراء في مجال الحد من الأسلحة النووية من أن إطلاق إيران قمرا صناعيا قبل أيام كان جزءا من برنامج سري للصواريخ الباليستية، كما أعربت بريطانيا الجمعة عن “قلقها الشديد”.
وقالت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إن من المحتمل أن تكون إيران تسير على خطى كوريا الشمالية، وذلك باستخدامها برنامج الأقمار الصناعية غطاء لتطوير صواريخ باليستية، وهو برنامج عسكري أبقته طهران سرا لعقد من الزمن حسب قول تلك المصادر.
وقال الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي فابيان هينز إن هناك مؤشرات قوية على أن الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى الحصول على تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى.
وأضاف أنه من المعقول جدا أن تختبر إيران خلال السنوات القليلة المقبلة نظاما يمكن استخدامه كصواريخ تصل إلى معظم أوروبا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر أمانا خارج الاتفاق النووي الإيراني، والذي وصفه بأنه كان محاولة فاشلة لاسترضاء الإرهابيين، حسب تعبيره.
وكان بومبيو قد دعا أول أمس الأربعاء إلى محاسبة إيران على عملية إطلاق القمر الصناعي، وقال إنه يعتقد أنها تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الصادر عام 2015.
اعلان
وسبق أن أعربت بريطانيا عن قلقها قبل أيام، إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن “التقارير عن إطلاق إيران قمرا صناعيا باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مقلقة للغاية ولا تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231”.
وأضاف “تطالب الأمم المتحدة إيران بالامتناع عن أي نشاط يتصل بالصواريخ الباليستية المصممة بحيث تكون قادرة على حمل أسلحة نووية، يجب أن تلتزم إيران بذلك”.
في المقابل، كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف إيران بأن صواريخها “غير مصممة” لحمل الأسلحة النووية كما ينص قرار الأمم المتحدة رقم 2231.
وقال ظريف في تغريدة على تويتر قبل أيام “لا (أوروبا ولا الولايات المتحدة) يمكنها إلقاء محاضرات على إيران بناء على قراءة رديئة وواهية لقرار مجلس الأمن”.
المصدر : وكالات,الصحافة الأميركية