قتل 13 عنصرا من الحشد الشعبي وأصيب 20 آخرون في خمس هجمات منسقة شنها تنظيم الدولة الإسلامية في تصعيد لافت استهدف مواقع أمنية في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد). الحشد من جهته أقر بمقتل عشرة من عناصره وإصابة آخرين.
وقال ضابط في وزارة الداخلية لوكالة الأناضول -فضل عدم نشر اسمه- إن عناصر التنظيم شنوا فجرا خمس هجمات في أوقات متقاربة، استهدفت مواقع وحواجز أمنية للحشد الشعبي.
وأوضح المصدر أن مسلحي التنظيم هاجموا حاجزا أمنيا للحشد في منطقة “مكيشيفة” جنوبي تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) مما أوقع تسعة قتلى، أعقبه هجمات على مواقع أخرى في مناطق “تل الذهب” وناحية “يثرب” و”مطيبيجة والدور” أوقعت أربعة قتلى على الأقل.
وفي بيان صادر عن الحشد الشعبي أعلن أن عشرة من عناصره قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح، في هجوم شنته مجموعة تابعة لتنظيم الدولة في منطقتي بلد ومكيشيفة بمحافظة صلاح الدين.
وأوضح أن “المواجهات كانت قوية” واندلعت بعد منتصف الليل، واستمرت لعدة ساعات، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة.
وأضاف البيان أن قوات الحشد تمكنت من صد الهجوم وقتل عدد من المهاجمين بعد وصول تعزيزات جوية وبرية لتأمين المناطق المستهدفة.
من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء الألمانية إن الحصيلة النهائية للهجمات 19 قتيلا بينهم 12 من الحشد العشائري في ناحية دجلة (20 كلم جنوبي تكريت) وسبعة من الشرطة الاتحادية في منطقتي تل الذهب جنوب شرقي قضاء بلد ومطيبيجة (30 كلم شرقي سامراء ) وسقوط نحو 13 جريحا.
وعزا ضابط من غرفة العمليات في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين -طلب عدم ذكر اسمه- أسباب الهجمات إلى تهاون القوات الأمنية وركونها إلى الراحة دون التحسب من الهجمات، وكذلك ضعف التنسيق مع القوات الأميركية التي تزود العراق بمعظم المعلومات عن نشاط تنظيم الدولة.
الكاظمي يتعهد
وإثر الهجمات تعهد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بملاحقة عناصر تنظيم الدولة.
وقال في بيان “سنلاحق زمر الإرهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الباسل”.
وأضاف “العملية التي نفذتها زمر الإرهاب الإجرامية تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد الوطن”.
وخلال الشهر الماضي شن تنظيم الدولة هجمات استهدفت مواقع عسكرية وحواجز أمنية ومنشآت للطاقة، بواسطة قناصين وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة أو تفجيرية.
والشهر الماضي أعلنت وزارة الدفاع مقتل 170 مدنيا وعسكريا، إلى جانب 135 عنصرا من تنظيم الدولة، خلال مواجهات منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلن العراق نهاية 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، وقد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
لكن التنظيم لا يزال “يحتفظ بخلايا نائمة” في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
المصدر : وكالات