حذر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم من أن البلاد قد تواجه كارثة حقيقية إذا ارتفعت حالات الإصابة بجائحة فيروس كورونا بشكل كبير وفاقت الأعداد الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية، وأعلن النظام السوري لحد الساعة 44 إصابة مؤكدة و3 وفيات.
وقال الأسد في كلمة أمام اللجنة الحكومية المشرفة على إجراءات مواجهة كورونا، إن انخفاض مستوى العدوى الحالي لا يعني أن سوريا خرجت من دائرة الخطر، مضيفا أن الأرقام “قد ترتفع فجأة في غضون أيام قليلة أو أسابيع قليلة، وستحدث كارثة حقيقية في سوريا”.
وفرضت دمشق حظرا للتجول في أنحاء البلاد منذ شهر بعد الإعلان رسميا عن أول حالة إصابة عقب أسابيع من نفي مزاعم لمصادر طبية وشهود عن وجود إصابات، وإضافة إلى الأرقام المعلنة من النظام، قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمالي شرقي البلاد إنها سجلت ثلاث إصابات في المناطق التي تديرها.
وخفف النظام السوري إجراءات العزل الأسبوع الماضي، وسمح لمجموعة من الحرف والأنشطة التجارية بمعاودة نشاطها، وذلك تحت ضغوط لتخفيف الأثر الاقتصادي على البلد المستنزف أصلا.
الوضع الصحي
وتقول منظمة الصحة العالمية إن قرابة 60% من مستشفيات سوريا فقط كانت قيد الخدمة بنهاية العام الماضي، في حين غادر 70% من العاملين بالقطاع الصحي البلاد.
وكانت الأمم المتحدة وموظفو إغاثة حذروا من أن سوريا معرضة لخطر كبير في حال انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في ظل تدهور قطاعها الصحي الهش ونقص الموارد في بلد أنهكته الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الأحد إنه إذا لم تتدخل هيئات الأمم المتحدة في مناطق الحروب مثل سوريا، وفي البلدان الفقيرة، فإن فيروس كورونا سيتفشى مجددا.
وأكد المسؤول الأممي في مقابلة مع صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية أن هناك حاجة إلى أكثر من مليار دولار للتعامل مع احتياجات اللاجئين والنازحين في سوريا وأفغانستان وفنزويلا وغيرها من المناطق.
المصدر : وكالات,الجزيرة