مع تخفيف قيود كورونا.. النفط يستعد لإنهاء أسبوع جديد من المكاسب

مع تخفيف قيود كورونا.. النفط يستعد لإنهاء أسبوع جديد من المكاسب

تتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني، بعد مستويات متدنية بلغتها في أبريل/نيسان، وسط مؤشرات على عودة الطلب مع اتجاه عدد من الحكومات لتخفيف تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وارتفع سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي في تعاملات اليوم بالأسواق أكثر من 4.5% ليبلغ 24.99 دولارا للبرميل، قبل أن يتراجع قليلا خلال التعاملات. وقد سجل الخام الأميركي مكاسب بنحو 25% هذا الأسبوع.

كما ارتفع سعر خام برنت 3.1% وجرى تداوله عند 30.38 دولارا للبرميل، وقد سجل ارتفاعا بنحو 15% هذا الأسبوع.

وكانت أسواق النفط قد تضررت في أبريل/نيسان، في وقت خنق فيه فيروس كورونا الطلب بسبب إغلاق أنشطة تجارية وفرض قيود على السفر. وقد انهار الخام الأميركي للمرة الأولى إلى ما دون الصفر.

لكن الأسواق بدأت تسجل تحسنا خلال الأسبوع الجاري مع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في دول من آسيا إلى أوروبا، بعد أن تخطت ذروة الوباء.

وينسب هذا التحسن إلى اتفاق بين كبار المنتجين لخفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، والذي بدأ تطبيقه في الأول من مايو/أيار الحالي.

ومما زاد من تحسن الأسواق إعلان السعودية -الخميس- أنها سترفع أسعار جميع درجات النفط تقريبا لشحنات يونيو/حزيران، مما يشير إلى رغبتها في رفع الأسعار.

تحذيرات
لكن المحللين يحذرون من أن الانتعاش سيكون تدريجيا في وقت يسعى فيه المستثمرون لمعرفة سرعة عودة الطلب على النفط بعد توقف مفاجئ للأنشطة الاقتصادية العالمية.

وقال المحلل في مجموعة “أكسيكورب” ستيفن إينيس “الناس عادوا لركوب سياراتهم للتنقل أو لمجرد الخروج من المنزل، وهذا ممتاز للطلب على البنزين، إذ إنه يوفر المرحلة الأولى في انتعاش أسعار النفط”.

وأضاف “لكن من أجل الحفاظ على هذه الانتعاش نحتاج لأكثر من قيادة الناس لسياراتهم في أحيائهم، نحتاج للمحركات الصناعية وهي تنطلق بكامل قوتها، وأن تحلق الطائرات في الأجواء”.

وأصحبت أستراليا اليوم أحدث دولة تخطط لتخفيف قيود العزل العام، إذ تباطأت حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى ضئيل، هادفة إلى تخفيف قيود التباعد الاجتماعي في عملية من ثلاث مراحل.

وتعتزم فرنسا وأجزاء من الولايات المتحدة ودول مثل باكستان أيضا تخفيف القيود التي أُرسيت لوقف انتشار أسوأ أزمة صحية في العالم في قرن.

وفي الولايات المتحدة -أكبر مستهلك في العالم للنفط ومنتجاته- بدأ قادة السيارات العودة إلى الطرقات مجددا مع تخفيف إجراءات العزل العام.

وزادت إمدادات البنزين إلى السوق الأميركية لقرابة 6.7 ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي، بحسب تقديرات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

المصدر : وكالات