خامنئي يغطي على أزمات إيران بتكرار اسطوانة مهاجمة أميركا

خامنئي يغطي على أزمات إيران بتكرار اسطوانة مهاجمة أميركا

طهران – أكدت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على عمق الأزمة التي يعيشها نظامه منذ بدء تطبيق العقوبات الأميركية الصارمة وتفشي فايروس كورونا وفقدانه لأهم محرك لأنشطة بلاده في المنطقة حيث أعاد إطلاق تهديدات “فارغة” بشأن طرد الأميركيين من العراق وسوريا وذلك في إطار امتصاص الغضب الشعبي لا غير.

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني التي قال فيها إن الأميركيين سيطردون من العراق وسوريا في محاولة لحرف الأنظار عن عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها إيران.

وينظر إلى العراق وسوريا على أنهما أكثر الأماكن انتشارا لعمل الحرس الثوري الإيراني بعد لبنان واليمن حيث تمتلك ميليشيات موالية تعمل على تنفيذ أجندتها في منطقة الشرق الأوسط.

وتشكل خسارة العراق وسوريا بالنسبة لإيران ضربة كبرى لخطط النظام في طهران من أجل تعزيز نفوذه في المنطقة.

وينظر المراقبون على أن التغييرات الجارية في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بأنها أخذت مسافة كبيرة عن النفوذ التقليدي الإيراني في البلد.

كما ينظر على أن التطورات الحاصلة في سوريا بعد تزايد النفوذ الروسي فيه على أنه حسر التمدد الإيراني.

وكادت إيران أن تدخل في حرب شاملة مع الولايات المتحدة عندما قتلت طائرة أميركية مسيرة القائد العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير الماضي، مما دفع طهران إلى الرد بقصف صاروخي لقاعدة أميركية في العراق بعد ذلك بأيام.

وطبقا لنص كلمة ألقاها الزعيم الأعلى الإيراني أمام الطلاب ونشر على موقعه الإلكتروني قال خامنئي إن أفعال الأميركيين في أفغانستان والعراق وسوريا أدت إلى كراهيتهم .

وقال خامنئي دون أن يذكر تفاصيل “الأميركيون لن يبقوا في العراق وسوريا وسيطردون”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الشهر الماضي إنه أمر البحرية الأميركية بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تسبب لها أي مضايقات في البحر لكنه استدرك في وقت لاحق قائلا إنه لم يغير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش.

وبعد تصريح ترامب قال الميجر جنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني إن الجمهورية الإسلامية ستدمر السفن الأميركية إذا تعرض أمنها في الخليج للخطر.

العرب