قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو إن قوة من الجيش سترافق ناقلات إيرانية تحمل وقودا إلى فنزويلا بمجرد دخولها إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية للبلاد التي تعاني نقصا في البنزين.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع بعد رصد سفن حربية أميركية في الكاريبي، وتوقع مراقبون أنها تعتزم اعتراض ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا.
وفي وقت سابق، قال زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو إن شحنات الوقود من إيران يجب أن “تزعج” أميركا اللاتينية.
وإيران وفنزويلا عضوان في منظمة أوبك وخصمان للولايات المتحدة، وتخضع صناعة النفط في كل من البلدين لعقوبات أمريكية.
ويقول مسؤولون في إدارة ترامب إن واشنطن تدرس الرد على شحنات الوقود الإيرانية إلى فنزويلا.
وتحمل الناقلات الخمس حوالي 1.5 مليون برميل من الوقود، وتظهر بيانات “رفينيتيف إيكون” أنها مرت من قناة السويس في الأسبوعين الأولين من مايو/أيار الجاري.
ومن المتوقع أن تصل هذه الناقلات إلى فنزويلا بين أواخر مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران المقبل.
زوارق وطائرات
وفي مقابلة على شاشة التلفزيون الرسمي، قال بادرينو “عندما تدخل (الناقلات) منطقتنا الاقتصادية الحصرية سترافقها زواق وطائرات من القوات المسلحة الوطنية للترحيب بوصولها وتوجيه الشكر للشعب الإيراني على تضامنه وتعاونه”، مضيفا أن الحكومة الفنزويلية على اتصال مع وزير الدفاع الإيراني.
يشار إلى فنزويلا دولة نفطية، وكانت تتج 1.3 مليون برميل يوميا، لكن شبكتها لتكرير الخام انهارت بعد سنوات من نقص الاستثمارات.
وقال زعيم المعارضة غوايدو إن قيام حكومة الرئيس نيكولاس مادورو باستيراد الوقود يظهر سوء إدارتها لصناعة النفط في البلاد.
ويصف مادورو زعيم المعارضة بأنه دمية في يد الولايات المتحدة، ويتهمه بالسعب إلى الإطاحة به في انقلاب، ويلقي باللوم على العقوبات الأميركية في مشاكل فنزويلا الاقتصادية.
سفن حربية أميركية
والأسبوع الماضي، أفادت تقارير برصد أربع سفن حربية تابعة للقوة البحرية الأميركية بمعية طائرة حربية متجهة إلى منطقة الكاريبي، ورجح مراقبون حينها أنها تتجه لاستهداف ناقلات نفط إيرانية في طريقها لفنزويلا.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد إرسال إيران شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
ويرى محللون سياسيون عسكريون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لو قام بمبادرة خطيرة في البحر الكاريبي، فإنه سيواجَه برد فعل يضعف موقعه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصدر : الجزيرة + رويترز