ملاسنة حادة بين خامنئي ونتنياهو على تويتر

ملاسنة حادة بين خامنئي ونتنياهو على تويتر

تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمرشد الإيراني علي خامنئي الانتقادات والتعليقات الحادة أمس التي بدأت بتعليقات من خامنئي على تويتر بالفارسية والعربية والإنجليزية، وصف خلالها إسرائيل بالكيان “الإرهابي والغاصب”، داعيا إلى “إزالة النظام الصهيوني”.

وقال خامنئي “إزالة إسرائيل لا تعني إزالة الشعب اليهودي. فلا شأن لنا بهم، هي إزالة ذلك الكيان الغاصب”، مشيرا إلى أنه يعني بكلامه “سفّاحين مثل نتنياهو”.

إسرائيل ورم سرطاني
وكتب خامنئي أيضا “الكيان الصهيوني هو المثال الأوضح على إرهاب الدولة”، قائلا إنّه منذ تأسيس إسرائيل يتصرف الصهاينة كأنهم ورم سرطاني ويحقّقون أهدافهم عبر ذبح الأطفال والنساء والرجال.

ووجّه نتنياهو تحذيرا شديد اللهجة على تويتر إلى إيران بعد تغريدات خامنئي، قائلا إن أي نظام يهدد بتدمير إسرائيل يواجه خطرا مماثلا.

وكان الموقع الإلكتروني لخامنئي قد نشر الأربعاء رسما كاركاتيريا بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يحل الجمعة يصوّر احتفالا مفترضا بتحرير القدس الشرقية المحتلة، حيث يظهر في محيط المسجد الأقصى جنود وأعلام فلسطين، ورايات تنظيم حزب الله اللبناني، وصور رموز شيعية، بينها المرشد الإيراني الراحل آية الله الخميني، وكُتبت أعلى الرسم عبارة “فلسطين ستكون حرة.. والحل النهائي: المقاومة حتى الاستفتاء”.

خطة الحل النهائي نازية
وكتب نتنياهو معلقا بأن تهديد خامنئي بتنفيذ “الحل النهائي” ضد إسرائيل يذكر بخطة الحل النهائي الخاصة بالنازيين لتدمير الشعب اليهودي.

ويقول الإسرائيليون، إن مصطلح الحل النهائي كان تعبيرا استخدمه قادة ألمانيا النازية للإشارة إلى القتل الجماعي لليهود في أوروبا.

معادٍ للسامية وبغيض
كذلك هاجم مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، خامنئي في تغريدة على تويتر أمس، واصفا الرسم الكاركاتيري بالمعادي للسامية والبغيض، قائلا “تستنكر الولايات المتحدة تعليقات المرشد الأعلى خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية”.

وأضاف بومبيو “لا مكان لهؤلاء على تويتر أو أي منصّة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية على تويتر: “هذا ما تبقى للنظام الإيراني، محاولة إقناع نفسه برسومات طفولية بأن خططه غير الواقعية ستتحقق”.

وأضاف المتحدث أن النظام الإيراني ليس معاديا للسامية بطبيعته وينكر الهولوكوست فحسب، بل يستخدم أيضا تعبيرا نازيا مر عليه ثمانون عاما.

توتر وهجمات سيبرانية
وتزايد التوتر أخيرا بين إسرائيل وإيران عقب تقارير عن هجمات سيبرانية متبادلة، وقالت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في 9 مايو/أيار الجاري، وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس بإيران.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت تقارير إسرائيلية إن إيران نفذت هجوما سيبرانيا استهدف البنى التحتية للمياه والصرف الصحي الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الفرنسية + الفرنسية + وكالة الأناضول