تقترب خمس ناقلات نفط تنقل وقوداً إيرانياً إلى فنزويلا من البحر الكاريبي بحسب بيانات تتبع السفن من “رفينيتيف أيكون”، ومن المتوقع وصول أول سفينة “فورشن” تحمل علم إيران غداً الأحد.
وزاد إرسال طهران لناقلات النفظ التوتر القائم بالأساس بينها وبين الولايات المتحدة، التي تفرض عليها عقوبات اقتصادية قاسية، وبين الأخيرة وفنزويلا.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين لرويترز الأسبوع الماضي إن واشنطن تعتقد أن فنزويلا تدفع ثمن الوقود ذهباً.
وبحسب وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو سيرافق الجيش الناقلات فور وصولها إلى منطقة البلاد الاقتصادية الخالصة.
وذكرت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، شبه الرسمية، أن الرئيس حسن روحاني قال السبت، إن بلاده سترد إذا تسببت الولايات المتحدة بأي متاعب للناقلات التي تحمل الوقود الإيراني إلى فنزويلا.
وتعليقاً على هذه التطورات قال مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إنيغما)، رياض قهوجي في تسجيل صوتي لـ “اندبندنت عربية” إن المسعى الإيراني بإنشاء وجود في أميركا الجنوبية يعود إلى عقود سابقة بدأه الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر وغير مباشر، خصوصاً عبر حلفائه ومنهم “حزب الله” والأمثلة على ذلك كثيرة من خلال عمليات نفذت في دول عدة منها الأرجنتين.
ويضيف قهوجي، أن فنزويلا بحاجة للنفط وإيران مستعدة لتزويدها بها مقابل الذهب لكي تتمكن من تخطي العقوبات التي تفرضها واشنطن عليها، بهدف إظهار عجز الولايات المتحدة أمام هذه الناقلات، وذلك لكون اعتراض السفن في البحار مخالفاً للقوانين الدولية، خصوصاً ألا عقوبات دولية على إيران، بل فقط أميركية وإقدام واشنطن على إيقافها يضع أميركا أمام إشكالية قانونية.
رياض قهوجي
اندبندت عربي