أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة -في تقرير بشأن الأنشطة النووية الإيرانية- أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بنحو ثماني مرات الحدّ المسموح به في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وحسب استنتاجات مفتشي الوكالة، فإن الكمية التي راكمتها طهران بلغت في العشرين من مايو/أيار 1571.6 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب مقابل الحدّ المسموح به وهو 202.8 كلغ من اليورانيوم بموجب اتفاق فيينا.
وخلافاً للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق المبرم، تنتج إيران اليورانيوم المخصّب بمعدّل أعلى من 4.5%، وهو أعلى من الحدّ المسموح به في الاتفاق وهو 3.67%.
ويعتبر الخبراء بشكل عام أن الكمية المطلوبة لصناعة قنبلة نووية واحدة تناهز 1050 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة أقلّ بـ 5%، وهي عتبة تجاوزتها طهران منذ مطلع العام.
قلق كبير
وفي سياق متصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في تقرير لها الجمعة- إن رفض إيران السماح للمفتشين الدوليين بالتحقق من الأنشطة النووية السابقة المحتملة يثير “قلقا كبيرا”.
كما أفادت الوكالة -التي تتخذ من فيينا مقراً لها- أن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى ما هو أبعد بكثير من الفترة الزمنية التي حددها اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.
وطوال أكثر من أربعة أشهر، رفضت طهران تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى موقعين يعتقد استمرار أعمال البحث والتطوير النووية السرية بهما.
وكان مدير الوكالة رافائيل جروسى قد تحدث لأول مرة عن مماطلة إيران أوائل مارس/آذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قالت إيران إنها مستعدة لتلبية طلب الوكالة بمجرد حل بعض الأسئلة القانونية، حسبما أفاد جروسى الجمعة.
يذكر أن الاتفاق الدولي بشأن النووي الإيراني مهدد بالانهيار منذ أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه بشكل أحادي عام 2018. ورداً على ذلك، تخلّت طهران التي تخنقها العقوبات عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق منذ مايو/أيار 2019.
المصدر : وكالات