كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تفقد سنويا 50 مليار دولار من الإيرادات في ظروف العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ عامين على خلفية الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف روحاني أن “50 مليار دولار تعادل 8700 ألف تريليون ريال، أي ضعف قيمة موازنة العام الماضي، حيث كانت الموازنة 4480 ألف تريليون ريال، والعام الحالي هي 5700 ألف تريليون ريال”.
إلا أن الرئيس الإيراني أكد، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أن بلاده رغم هذه الضغوط “صامدة”، قائلا: “لو كانت دولة أخرى تواجه هذه الظروف لاستسلمت”. وأضاف: “سنوظف جميع قدراتنا في هذه الظروف لرفع الإنتاج، وحتى نهاية العام سنفتح مشاريع عظيمة”، بحسب قوله، مشيرا إلى أن إيران “تواجه منذ العام 2018 عقوبات شديدة غير مسبوقة من طرف حكام البيت الأبيض”، مع تأكيده على أنهم “أجبروا الدول الأخرى على قطع التعاون مع إيران أو تقليله” في المجال الاقتصادي.
وأشار إلى أن تداعيات تفشي فيروس كورونا زادت من صعوبة الظروف الاقتصادية، داعيا “الجميع إلى النظر للظروف التي ندير فيها الدولة”.
وتسببت هذه الظروف بعجز كبير في الموازنة الإيرانية، حيث يقدر مركز بحوث البرلمان الإيراني، في تقرير له صدر قبل أكثر من شهر، بأن عجز الموازنة قد يصل إلى 1980 ألف تريليون ريال، أي أكثر من ثلث الموازنة الحالية.
وفاقمت تداعيات كورونا الأزمة الاقتصادية التي تواجهها طهران بسبب العقوبات الأميركية عليها منذ نحو عامين، لتكمل مفاعيل هذه العقوبات، وتجعل الواقع الاقتصادي أكثر صعوبة وانكماشا من قبل.
وعلى ضوء تبعات العاملين الشديدة، أي العقوبات وكورونا، هبط الريال الإيراني خلال الفترة الأخيرة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، ليتراجع إلى 178 ألف ريال مقابل الدولار في سوق الصرف الموازي.
وبعدما تسببت العقوبات الأميركية بتراجع حاد في الصادرات الإيرانية، لا سيما الصادرات النفطية، تشير الأرقام الجديدة عن التجارة الإيرانية الخارجية إلى أن كورونا زاد هبوطها، حيث بلغ التراجع خلال الشهر الأول من العام الإيراني الجديد، والذي بدأ في 20 مارس/آذار الماضي، نسبة 36 في المائة.
العربي الجديد