قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الخميس إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت عشرة تريليونات دولار على الإجراءات المالية المتخذة في مواجهة جائحة فيروس كورنا المستجد وتداعياته الاقتصادية، لكن ثمة حاجة لمزيد من الجهود الكبيرة.
وأوضحت أن تقديرات جديدة تفيد أن ما يصل إلى 100 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر المدقع بسبب الأزمة، مما سيمحو مكاسب تقليص الفقر للأعوام الثلاثة الأخيرة.
وفرضت غالبية دول العالم قيودا على حركة التنقل عبر الحدود، وأغلقت اقتصادات كاملة باستثناء القطاعات الحيوية، مما أدى إلى تضرر كبير لدى القطاعين الحكومي والخاص.
وأصاب الفيروس زهاء 7.4 ملايين شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من 415 ألفا، في حين توقع البنك الدولي هذا الأسبوع أن يتسبب فيروس كورونا في تقلص الناتج العالمي 5.2% عام 2020، وهو ما سيكون أعمق انكماش منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت جورجيفا إنه بات مرجحا للغاية إجراء مزيد من التخفيضات على توقع الصندوق الصادر في أبريل/نيسان الماضي لانكماش الناتج العالمي 3%.
وكتبت في تدوينة على موقع الصندوق أنه ينبغي أن ينصب التحفيز المالي الكبير على الحد من فقدان الوظائف والحيلولة دون تنامي عدم المساواة.
وأضافت أن الاستثمارات ينبغي أن تركز على تحسين توافر الرعاية الصحية والتعليم، وتقوية الحماية المناخية وتوسيع إتاحة المنتجات المالية والتكنولوجيا للأسر منخفضة الدخل والشركات الصغيرة.
وتابعت مديرة صندوق النقد “أزمة كوفيد-19 توقع أشد الألم بالفئات الأضعف. هذه المحنة قد تفضي إلى زيادة كبيرة في تفاوت مستويات الدخل”.
واعتبرت جورجيفا أن صندوق النقد والبنك الدوليين اتجها نحو تعليق خدمة الديون كتدبير سريع المفعول للبلدان التي تفتقر إلى الموارد المالية، للاستجابة بشكل مناسب للأزمة. واستجابت مجموعة العشرين بالموافقة على تعليق سداد الائتمان لأشد البلدان فقرا حتى نهاية 2020.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول