أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على 39 شخصاً وكياناً في حكومة النظام السوري بموجب “قانون قيصر” بينهم بشار الأسد وزوجته أسماء.
وقال الوزير الأميركي في بيان، إنّ المستهدفين في العقوبات جزء من “حملة مستمرة لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية” على حكومة النظام.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة تدرس عقوبات “أكثر من ذلك” على الحكومة السورية، وأنها لن تتوقف حتى توقف حكومة الأسد حربها الوحشية على الشعب السوري.
ودخل “قانون قيصر” حيز التطبيق الفعلي، من خلال إعلان الإدارة الأميركية عن أول لائحة للعقوبات والإجراءات التي يتضمنها القانون، بعد مضي 180 يوماً على توقيعه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 20 ديسمبر/كانون الأول 2019.
و”قيصر” أو “سيزر”، هو الاسم الحركي لعسكري ومصور في الطبابة الشرعية في جهاز الشرطة العسكرية للنظام، ومقره العاصمة دمشق. وكانت مهمته قبل الثورة تقتصر على تصوير الحوادث الجنائية المرتبطة بالجيش والمؤسسة العسكرية من جرائم قتل وغيرها، قبل أن تسند إليه مهمة الذهاب إلى المستشفيات العسكرية للنظام في العاصمة وتصوير جثث القتلى من المعتقلين، فتمكّن من توثيق هذه الصور وتخزينها، وجمع نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب، وذلك حتى منتصف 2013، وهو الموعد الذي قرر فيه “قيصر” الانشقاق عن المؤسسة العسكرية، بالتعاون مع منظمات سورية ودولية، وبحوزته هذا الكم من الصور التي تشكّل أكبر دليل إدانة للنظام.
وفي يوليو/ تموز 2014 تمكن “قيصر” بمساعدة بعض الناشطين من الوصول إلى الكونغرس الأميركي، ليدلي بشهادته ويعرض جزءاً من الصور التي بحوزته والبالغ عددها 55 ألف صورة.
العربي الجديد