سقوط صاروخ في محيط مطار بغداد الدولي

سقوط صاروخ في محيط مطار بغداد الدولي

سقط صاروخ، مساء الإثنين، في محيط مطار بغداد الدولي المغلق حالياً جراء وباء كوفيد-19، والذي يضم جنوداً أمريكيين، في سادس هجوم مماثل خلال أسبوعين، بحسب ما أعلن الجيش العراقي في بيان.

وأكد بيان خلية الإعلام الأمني العراقي “سقوط صاروخ نوع كاتيوشا (…) بدون خسائر تذكر”.

وهذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف المطار منذ الثامن من حزيران/ يونيو الحالي، إذ إن المطار يضم قاعدة عسكرية عراقية ضخمة، يتمركز فيها جنود أمريكيون.

ولا يزال مطار بغداد الدولي مغلقاً بسبب التدابير الرامية لمنع انتشار جائحة كوفيد-19 التي حصدت رسمياً نحو 1200 شخص من أصل أكثر من 33 ألف مصاب.

ولم تتبنّ أيّ جهة أياً من الهجمات الصاروخية على المصالح الأمريكية، لكنّ واشنطن تتّهم الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن بعض هذه الهجمات.

ومنذ أواخر العام 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب.

وبلغ التوتر ذروته في كانون الثاني/ يناير عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في بغداد.

وردا على العملية، صوّت النواب الشيعة في البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات مشددة على بغداد.

واواخر آذار/ مارس، تراجعت حدة السجال بينما تباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير، لكنها تسارعت مجددا الأسبوع الماضي مع بدء الولايات المتحدة والعراق محادثات ثنائية.

وتهدف المحادثات التي انطلقت في 11 حزيران/ يونيو إلى وضع إطار عمل لوجود القوات الأمريكية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وكجزء من الحوار “الاستراتيجي” بين البلدين، تعهّدت واشنطن مواصلة خفض عديد جنودها في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.

في الأثناء، تعهّد العراق أن يحمي على أراضيه العسكريين المنضوين في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “الدولة”.

والأسبوع الماضي، عقد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة مسألة الصواريخ، وتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

القدس العربي