أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة إذا اعتذرت وقدمت تعويضا لطهران عن انسحابها من الاتفاق النووي ورفعت العقوبات.
وأضاف روحاني -في اجتماع الحكومة الإيرانية- أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض مع إيران ليست جدية، قائلا “لكننا نعلم أن دعوات الحوار مع طهران ما هي إلا أقوال وأكاذيب”.
وطالب الرئيس الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الخضوع إلى ما وصفها بالضغوط الأميركية والإسرائيلية.
وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة، ما دامت مستقلة في قراراتها، منتقدا موقف الدول الأوروبية تجاه بلاده، وحذرها من التحرك في إطار السياسات الأميركية ضد طهران.
لسماح بالتفتيش
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قرارا الجمعة الماضي يطالب فيه إيران بالسماح بتفتيش منشآت نووية في موقعين مشتبه فيهما، بعد أكثر من 4 أشهر من مماطلة إيرانية بهذا الشأن.
وكانت هذه أول مرة يوجه فيها المجلس -المؤلف من 35 دولة- الانتقاد لإيران منذ توصل طهران والقوى العالمية الكبرى لاتفاق نووي عام 2015.
وكتبت وكالة الطاقة الذرية -التي تتخذ من فيينا مقرا لها- في تقرير صدر مؤخرا أنه تم منع مفتشيها من زيارة موقعين يشتبه في أنه استخدمت فيهما مواد نووية في الماضي، وأشار التقرير كذلك إلى أنه تم تطهير الموقعين على ما يبدو لإزالة آثار هذه الأنشطة.
يذكر أن إيران توقفت منذ العام الماضي عن الالتزام بالعديد من البنود الرئيسية للاتفاق النووي، في رد فعل على انسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
تصريح ورد
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك طائرات مقاتلة متقدمة كسوخوي 30 الروسية، أو جيه 10 الصينية.
وأضاف بومبيو أن حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على إيران سينتهي في أكتوبر/تشرين الأول القادم، وهو ما يعني أن إيران ستكون قادرة على شراء المقاتلات الحديثة والوصول إلى أهداف في أوروبا وآسيا.
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات نظيره الأميركي بشأن انتهاء حظر التسلح على إيران خلال الشهور المقبلة؛ وقال في تغريدة إن بومبيو يحاول بكل يأس أن يضلل العالم، ويدعي أن طهران ستكون قادرة على شراء طائرات حربية في أكتوبر/تشرين الأول وإرسال هذه الطائرات إلى نقاط أبعد من المسافة التي يمكنها أن تقطعها.
وأشار ظريف إلى أن بومبيو ربما سيشرح كيف ستعود هذه الطائرات إلى إيران بعد نفاد وقودها خلال مسافة الذهاب فقط إلى أوروبا وآسيا؟
المصدر : الجزيرة + وكالات