أعاد الأوروبيون الأربعاء فتح حدودهم أمام المسافرين من 15 بلدا يعتبر الوضع الوبائي فيها مطمئنا بما يكفي لاستئناف الرحلات، في حين دعت الأمم المتحدة إلى وقف الحروب للسماح للدول بالتركيز على مواجهة الفيروس.
وتضم قائمة الدول الـ15 التي ستتم مراجعتها كل أسبوعين الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلند وتونس والأوروغواي.
والصين المدرجة على القائمة بشروط، وعدت بالسماح مجددا بدخول المواطنين الأوروبيين أراضيها لكن دون تحديد موعد لذلك. وأعادت إسبانيا والبرتغال الأربعاء فتح حدودهما البرية التي أغلقت في 16 مارس/آذار بمبادرة من لشبونة.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 511 ألفا و132 شخصا في العالم وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسميّة.
والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير/شباط، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 127 ألفا و425 وفاة من أصل مليونين و636 ألفا و538 إصابة.
وبعد الولايات المتحدة، فإن الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل حيث سجلت 59 ألفا و594 وفاة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 43 ألفا و730 وفاة، ثم إيطاليا مع 34 ألفا و767 وفاة، وفرنسا مع 29 ألفا و843 وفاة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في الأميركيتين من احتمال زيادة عدد الوفيات في أميركا اللاتينية والكاريبي المحدد حاليا بـ114 ألفا تقريبا، ٤ أضعاف بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول في غياب تعزيز التدابير الصحية.
وأعلنت مديرة منظمة الصحة العالمية في الأميركيتين كاريسا إتيان أنه بالوتيرة الحالية “ستسجل أميركا اللاتينية والكاريبي أكثر من 438 ألف وفاة بكوفيد-19” حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وتفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد مددت كندا حتى 31 يوليو/تموز تدابير إغلاق حدودها أمام الأجانب باستثناء الأميركيين. وتدابير العزل والحجر الإلزامي لدخول البلاد مددت أيضا حتى 31 أغسطس/آب.
أوقفوا الحروب
وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع قرارا يطالب بوقف النزاعات في العالم لتسهيل عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد بعد أكثر من ٣ أشهر على مفاوضات حثيثة بحسب دبلوماسيين.
وأعد القرار الذي تم تبنيه خلال تصويت خطي، كل من فرنسا وتونس اللتين رحبتا بتمريره. ووصف السفير التونسي في الأمم المتحدة قيس قبطني هذه النتيجة بـ “المكسب التاريخي” للبلدين.
ويشكك خبراء في تطبيق النص بعد الشلل الطويل الذي طال المجلس وساهم في تقويض مصداقيته.
والنص الذي عطلته لأشهر كل من الصين والولايات المتحدة، بسبب معارضتهما لذكر منظمة الصحة العالمية فيه، يرمي إلى دعم الدعوة التي أطلقها في 23 مارس/آذار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف لإطلاق النار في العالم.
المصدر : وكالات