قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن إيران وإسرائيل تخوضان حرباً سيبرانية خفية لا يتم قط الإعلان عن نجاحاتها رسميا. وأشارت الصحيفة إلى أن أحدث فصول هذه المواجهة السرية كانت يوم الجمعة، مع الانفجار الغامض الذي وقع في منشأة نطنز النووية على بعد 250/ كلم جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، في موقع نووي يعد شديد الحساسية، والذي أكدت طهران في البداية أنه ناجم عن قنبلة، قبل أن تعود وتتحدث عن أن سببه هجوم إلكتروني.
وبحسب “لوفيغارو” فإن مسؤولين إيرانيين أكدوا أن الموقع المستهدف كان مركزا لتجميع أجهزة الطرد المركزي النووية. وأن الضرر الذي لحق به كبير. واتهم بعض المسؤولين الإيرانيين إسرائيل بالوقوف وراءه، مهددين بالانتقام في حال ثبت ذلك. فيما التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت.
وتقول ‘‘لوفيغارو’’ إن السؤال المطروح هو معرفة ما إذا كان هذا التوتر سيتصاعد، مشيرة في هذا الصدد، إلى دعوة اليقظة التي أطلقها الجنرال عاموس يادلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، محذراً من أنه ‘‘إذا تم تجريم إسرائيل من قبل القادة الإيرانيين، فعلى الإسرائيليين الاستعداد عملياً لردود فعل إيرانية’’.
ويعتقد جنرال الاحتياط الإسرائيلي هذا، أن الرد الإيراني قد يكون على مستوى ملعب ‘‘السيبرانية’’، ولكن أيضاً عبر صواريخ وقذائف من المليشيات الشيعية المتحالفة مع طهران، انطلاقاً من الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلي، أو أيضا هجمات ضد البعثات والتمثيليات الإسرائيلية في الخارج.
القدس العربي