بومبيو: جماعات مرتبطة بإيران تقف وراء اغتيال الهاشمي

بومبيو: جماعات مرتبطة بإيران تقف وراء اغتيال الهاشمي

واشنطن – أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تورط جماعات مسلحة مرتبطة بإيران في عملية اغتيال الباحث العراقي البارز هشام الهاشمي.

وأشار بومبيو إلى وجود تهديدات وجهت إلى الضحية من قبل جماعات مرتبطة بإيران، وذلك في اتهام ضمني إلى تورط نظام ولاية الفقيه في تصفية الهاشمي المعروف برفضه للوصاية الإيرانية.

كما شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على ضرورة إحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن عملية اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي، مشيرا إلى

وفي السياق ذاته، جدد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي عزم الحكومة على ملاحقة الجناة الذين استهدفوا المحلل الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي قرب منزله في حي زيونة شرقي بغداد.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن دون توجيه الاتهام صراحة لطهران “في الأيام التي سبقت وفاته تلقى تهديدات متكررة من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران”.

وأضاف أنّ “الولايات المتحدة تنضم إلى الدول الشريكة في إدانة اغتياله بشدة وتدعو حكومة العراق إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة الرهيبة للعدالة … وبسرعة”.

وقُتل الهاشمي، وهو باحث معروف جعلت اتصالاته الواسعة داخل العراق منه وسيطا بين أطراف سياسية عدة، بالرصاص أمام منزله ببغداد في وقت متأخر الاثنين على أيدي مهاجمين ملثمين على دراجات نارية.

وقال الكاظمي خلال إجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي “إننا مصممون بعزم لا يلين على ملاحقة الجناة، وأن لا تمر هذه الجريمة الجبانة بلا عقاب، وإن سيادة القانون سيكون لها دائماً الصوت الأعلى والأخير”.

وأكد أعلى مجلس أمني في العراق، أن اغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي (47 عاما)، “لن يمر دون عقاب”. جاء ذلك في بيان للحكومة عقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الوطني، برئاسة مصطفى الكاظمي.

يعرف عن الهاشمي، وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطاً بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.

واتخذ الهاشمي موقفاً داعماً بشدة للانتفاضة الشعبية المطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي العراقي والمنددة بموالاة الحكومة السابقة للمعسكر الإيراني، ما أغضب فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

ويقول خبراء إن نقطة التحول الحقيقية كانت في يناير، عندما اغتالت واشنطن بغارة في بغداد الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

فيما يرى مراقبون أن عملية الاغتيال هي رسالة تحذيرية موجة غلى رئيس الوزراء العراقي الذي فتح جبهة ضد النفوذ الإيراني في العراق وبات يشكل خطرا كبيرا على مصالح طهران التي تحرسها الفصائل الشيعية.

وسبق أن تعهدت الفصائل المتشددة داخل الحشد حينها، لا سيما منها الموالية لإيران، بالانتقام من الولايات المتحدة وحلفائها داخل العراق، مهما كانت التكلفة.

وأثار اغتيال الهاشمي تنديداً واسعاً النطاق على المستوى الداخلي والخارجي وسط مطالبات بوضع حد لعمليات الاغتيالات ومحاسبة المتورطين فيها.

العرب