وفقا لتقييم إستراتيجي جديد لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون Pentagon)؛ تمثل الصين أكبر تهديد للولايات المتحدة، ورفعت رسميا إلى قمة قائمة أخطر المنافسين.
وذكر تقرير بصحيفة تايمز البريطانية (The Times) أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر طلب من قادة الجيوش إعادة معايرة التدريب والعمليات بما يتناسب مع قدرات بكين.
وقال إسبر في رسالة إلى موظفي البنتاغون بمناسبة مرور عامه الأول في منصبه؛ إن على الجيش جعل الصين “التهديد المتسارع في جميع مدارسنا وبرامجنا وتدريبنا”.
وأضاف “نحن الآن في عصر المنافسة بين القوى العظمى والصين، ثم روسيا، وهما تشكلان أكبر منافسينا الإستراتيجيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إستراتيجية الدفاع التي قدمها سلفه جيمس ماتيس عام 2018 كانت الصين وروسيا فيها على قدم المساواة مع “خصوم القوى العظمى” للولايات المتحدة.
وأضافت أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين كان يتفاقم، وأذكته الروايات المتنافسة حول التجارة وسرقة الملكية الفكرية والقرصنة، فضلا عن حملات التأثير الصينية والاستخبارات المضادة والأنشطة العسكرية لبكين في منطقة المحيط الهادي.
ولفتت تايمز كذلك إلى وجود توترات بشأن ترسانة الصين النووية المتزايدة، حيث طالبت إدارة ترامب بكين بالانضمام إلى محادثاتها مع موسكو لصياغة معاهدة أسلحة متعددة الأطراف.
لكن بكين اعتبرت المطالب خدعة من واشنطن لنبذ المعاهدة الثنائية، ومع ذلك اقترحت أنها قد تشارك إذا قلصت الولايات المتحدة ترسانتها إلى حجم الصين، وهو عرض لن يقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدا، حسب تايمز.
كما حذر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي الثلاثاء الماضي من أن الصين “منخرطة في مسعى شامل لتصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم بأي وسيلة ضرورية”، وتمثل “أكبر تهديد طويل الأمد لمعارف أمتنا وملكيتنا الفكرية ولازدهارنا الاقتصادي”.
وقال راي -وتؤيده في ذلك نصف التحقيقات المضادة للاستخبارات في الولايات المتحدة- إن الضرر الاقتصادي الذي أوقعته سرقة الصين للملكية الفكرية كان “مذهلا”، مضيفا أن “المخاطر كبيرة للغاية”.
وألمحت الصحيفة إلى أنه في العام الماضي تمت مراجعة وتحديث جميع خطط البنتاغون الحربية الحالية لمواجهة الصين، بعد أن اعتبرت محاكاة سابقة أن الصين لها اليد العليا في منطقة آسيا والمحيط الهادي بسبب مخزونها الضخم من الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للسفن.
وختم تقرير تايمز بأن تكديس الجيش الصيني هذه الصواريخ هو جزء من إستراتيجية “منع الوصول والحرمان” لردع البحرية الأميركية من الإبحار إلى المنطقة في حالة حدوث أزمة.
المصدر : تايمز