أعلن قائد الجيش في محافظة كركوك شمالي العراق الفريق الركن سعد حربيه ايوم السبت، انطلاق عملية عسكرية لتأمين آبار النفط شمال غربي المحافظة، من هجمات مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف حربيه، في تصريح صحافي، أن “العملية العسكرية بدأت بالتزامن مع انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات أبطال العراق”.
وأوضح أن “العملية العسكرية تهدف إلى ملاحقة بقايا الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك، وتأمين المنشآت النفطية بالمحافظة”.
ومؤخراً، شهد قضاء الدبس هجمات من عناصر تنظيم “داعش” على خطوط لنقل النفط.
من جهته، أفاد حمدان العبيدي، ضابط في الجيش برتبة ملازم أول، بحسب “الأناضول”، بأن العملية العسكرية لتأمين آبار النفط في كركوك، “تنفذها قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد العشائري (قوات سُنية)”.
وتضم محافظة كركوك آبار نفط “باي حسن” و”بابا كركر” و”هافانا”، وتنتج أكثر من 370 ألف برميل يومياً.
مراقبون: تحركات بالبرلمان لترهيب الكاظمي (Getty)
عربية
الكاظمي يتوعد بمكافحة الفساد الجمركي في العراق
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
واستغل تنظيم “داعش” أخيراً، ما بات يُعرف بالمناطق المظلمة أو الرمادية التي لا تغطيها قوات الجيش العراقي أو البشمركة بفعل الخلاف عليها، ليتخذ منها مقرات آمنة وينشط فيها لتنظيم صفوفه، لا سيما في مخمور وزمار وقره جوغ وسنجار وشمال كركوك ومناطق أخرى باتت تشكل منطلقاً لهجمات واعتداءات إرهابية متكررة على كركوك وصلاح الدين ونينوى.
ولمواجهة تلك الهجمات المتزايدة وتأمين الشريط الحدودي المتاخم لسورية والأردن، بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية باسم “أبطال العراق” في فبراير/ شباط الماضي.
وانطلقت المرحلة الثانية من العملية في 2 يونيو/ حزيران، والثالثة في 22 من الشهر ذاته، والرابعة اليوم.
(العربي الجديد، الأناضول)