هددت إيران برد صارم في حال تبين لها أن الانفجار الذي وقع مؤخرا في منشأة “نطنز النووية” كان نتيجة هجوم، ويأتي هذا التهديد في وقت تتواتر فيه حوادث مشابهة في منشآت حيوية، في حين تقول تقارير إعلامية أميركية إن إسرائيل ربما تكون وراء تلك الهجمات.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس الاثنين إن بلاده سترد بشكل صارم وقوي إذا توصلت إلى أي نتيجة بشأن الجهات التي تقف وراء حادث منشأة نطنز التي تبعد 320 كيلومترا تقريبا جنوب طهران، ويقع جزء منها تحت الأرض.
وأضاف موسوي أن الحادث لم يؤثر على عمل المنشأة، التي تضم أجهزة للطرد المركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن التحقيقات بشأن أسباب الانفجار مستمرة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث الإيراني إن واشنطن لن تكون قادرة على مواصلة ما سماها سياساتها الاقتصادية والمصرفية غير القانونية ضد طهران.
وأوضح أن بلاده أبلغت الدول الباقية في الاتفاق النووي بشأن تداعيات عدم تحقق مصالح طهران في الاتفاق.
وفي وقت سابق، قال غلام حسين غيبت برفر، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، إن تسريبات صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) عن الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية ضد إيران مجرد حرب نفسية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن الكلام عن تخريب المنشآت النووية واغتيال قادة الحرس الثوري لا تأثير له على سياسات البلاد المستمرة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن “التفجير الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية الأسبوع الماضي تم التخطيط له لأكثر من عام، مشيرة إلى احتمال تفجيرها من خلال زرع عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني”.
كما ذكر موقع “ستراتفور” الأميركي أن إسرائيل مسؤولة على الأرجح عن الانفجار والحريق الذي نشب في منشأة نطنز في الثاني من الشهر الجاري، وربما عن حوادث أخرى مماثلة وقعت قرب طهران على مدى الأسبوعين الماضيين، ومنها تفجير مجمع خوجير الصاروخي في 26 يونيو/حزيران الماضي.
ورأى الموقع أن الارتفاع الملحوظ في العمليات التخريبية الإسرائيلية تجاه إيران يؤشر على أن تل أبيب بصدد العودة إلى سياسة العمل الانفرادي ضد برامج إيران النووية والصاروخية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عقب الانفجار الذي ضرب منشأة نطنز إن إسرائيل لا تقف بالضرورة وراء كل حادث يقع في إيران.
حوادث متواترة
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حريقا اندلع في مصنع فريمان لإنتاج مكثفات الغاز في محافظة خراسان رضوي شرقي إيران، وخلف الحادث أضرارا مادية كبيرة، لكن لم يبلغ عن أي خسائر بشرية.
وقال رئيس إدارة الإطفاء في المنطقة إن انفجارا وقع بعد اندلاع الحريق في أحد المخازن، مما أدى إلى نشوب حريق في ٦ مخازن لمكثفات الغاز في منطقة كاويان الصناعية في مدينة فريمان.
وأضاف أن الحادث خلف أضرارا مادية كبيرة لكنه لم يوقع أي خسائر بشرية، مؤكدا أن قوات الإطفاء استطاعت أن تسيطر على الحريق والتحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات الحادث.
وذكرت وكالة مهر للأنباء اليوم الاثنين أن الشرطة الإيرانية فتحت تحقيقا بعد أن اندلع حريق في مجمع صناعي في شمال شرق البلاد حيث يوجد مجمع لصهاريج مكثفات الغاز التي انفجر أحدها.
ووقعت انفجارات وحرائق في محيط منشآت عسكرية ونووية وصناعية في أنحاء إيران منذ أواخر يونيو/حزيران.
وأمس الأحد، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن حريقا اندلع بمنشأة للمواد البتروكيميائية بجنوب غرب إيران بسبب عزاه مسؤولون لتسرب نفطي لكنه لم يتسبب في سقوط ضحايا.
المصدر : الجزيرة + وكالات