أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن كان “لحماية الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الخاصة”، وذلك بعد احتجاج شديد من بكين على عملية الإغلاق.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتاغوس إلى نص اتفاقية فيينا، وهي “أن على دبلوماسيي الدول احترام قوانين ونظم البلد المضيف، ومن واجبهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لذلك البلد”، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
وأكدت المتحدثة أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الانتهاكات لسيادتها وترهيب شعبها من جانب الصين، كما لن تتسامح مع الممارسات التجارية غير العادلة، وسرقة وظائف الأميركيين والتصرفات السافرة الأخرى.
بدورها، أدانت بكين هذه الخطوة بشدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن الخطوة الأميركية تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات بين الدول.
وحثّ المتحدث الولايات المتحدة على إلغاء قرارها الخاطئ على الفور، محذرا أنه إذا أصرت الإدارة الأميركية على المضي قدما في مسارها، فإن الصين ستتخذ بالتأكيد الإجراءات المناسبة والضرورية.
ويأتي هذا القرار على خلفية توتر بين البلدين على عدة مستويات، من بينها قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ، واتهامات بالتجسس ووضع حقوق الإنسان وأقلية الإيغور.
حريق في فناء القنصلية
وكانت تقارير محلية أميركية قد أشارت إلى قيام دبلوماسيين صينيين بحرق وثائق في فناء القنصلية العامة بهيوستن مساء الثلاثاء، دون تحديد ماهية تلك الوثائق.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها محطة “إن بي سي” الأميركية فرق وسيارات إطفاء خارج القنصلية، وقال رئيس إدارة الإطفاء في هيوستن لوسائل إعلام محلية إن الدخان يبدو أنه نشأ من حاوية قمامة مفتوحة داخل فناء القنصلية.
وأضاف أن فرق مكافحة الحرائق ستظل في وضع الاستعداد، حيث لا يُسمح لها بدخول المبنى.
وللصين خمس قنصليات في الولايات المتحدة، وقد فتحت قنصلية هيوستن في ولاية تكساس في 1979 وتضم لوائحها 900 ألف صيني.
المصدر : الجزيرة + وكالات