الجيش العراقي يحرّر الناشطة الألمانية المختطفة في بغداد

الجيش العراقي يحرّر الناشطة الألمانية المختطفة في بغداد

بغداد – أعلن الجيش العراقي الجمعة تحرير الناشطة الألمانية هيلا ميفيس التي اختطفت في بغداد قبل 4 أيام.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول.

وقال رسول إن قوات الأمن حررت ميفيس، إلا أنه لم يعلن تفاصيل عن عملية التحرير.

وأثار اختطاف ميفيس، من أحد شوارع بغداد موجة انتقادات واسعة مع تواصل مسلسل الاغتيالات وخطف الناشطين في العراق.

وأكدت زيركا زارزام صديقة الناشطة الألمانية، تحرير صديقتها، وقالت: “تلقينا معلومات أولية من قيادة العملية بأن قوات الأمن حررت هيلا”، مضيفة أن الجيش سيعلن المزيد من التفاصيل في وقت لاحق اليوم.

وليل الإثنين-الثلاثاء، اختطف مسلحون مجهولون، ميفيس مديرة القسم الثقافي في معهد “جوته” الألماني في بغداد.

وتعمل ميفيس أيضا مديرة لمنظمة “بيت تركيب” للفنون الألمانية المعاصرة الذي يُنظم سنويا عدة مهرجانات لدعم الفنانين الشباب وإدارة مشاريع الفنون في العاصمة العراقية منذ عدة سنوات.

ويقدم معهد “جوته” خدمات متعددة تتضم أنشطة تعليمية وثقافية واجتماعية، وينضم إلى المعهد سنويا مئات المتدربين من مختلف المدن والمحافظات.

وأثار اختطاف الناشطة الألمانية موجة غضب واستياء شعبي، حيث أطلق شباب ساحة التحرير حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتحريرها، إضافة إلى إطلاق هاشتاغ #أطلقوا_سراح_هيله.

وصرح مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الاعرجي الخميس أن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أعطى أوامر للقوات الأمنية العراقية بالعمل على إطلاق سراح الناشطة الألمانية المختطفة هيلا ميفيس.

وقال الاعرجي إن” اختطاف الناشطة الألمانية هيلا عمل مدان ويشكل اساءة لسمعة العراق وأن رئيس الوزراء وجه الأجهزة الأمنية كافة العمل على إطلاق سراحها واعتقال الخاطفين وتقديمهم للعدالة”.

وأضاف” ليطمئن الشعب الألماني الصديق بأن العلاقات الطيبة بين العراق وألمانيا لن يتمكن أعداء السلام النيل منها وسنعمل جادين أن تعود السيدة هيلا إلى وطنها بأقرب فرصة”.

وحذر رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي النائب أرشد الصالحي الأربعاء من مخاطر اتساع عمليات اختطاف الشخصيات الأجنبية في البلاد لما هو من انعكاس خطير على سمعة العراق أمام المجتمع الدولي.

يذكر أنه تصاعدت عمليات الاختطاف بشكل غير مسبوق في العراق متخذة أبعادا جديدة سواء في طريقة تنفيذها أو في خلفياتها التي تتجاوز المطالب المادية أو تصفية الحسابات الشخصية إلى تصفية حسابات سياسية يكتسي بعضها طابعا إقليميا.

ويبدو لمتابعين للشأن العراقي أن عمليات الاختطاف والاغتيال تستهدف مباشرة حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بسبب ما تبديه من رغبة في بناء علاقات متوازنة للعراق بدول الإقليم والعالم، ما يعني في أحد وجوهه بناء علاقة ندية مع إيران وهو ما لا ترغب فيه الميليشيات التابعة لها وتعمل على عرقلته.

العرب