إيران تبحث عن تسوية مع أوكرانيا بشأن تعويضات الطائرة المنكوبة

إيران تبحث عن تسوية مع أوكرانيا بشأن تعويضات الطائرة المنكوبة

كييف – أعلنت أوكرانيا أنها مستعدة للذهاب إلى المحاكم الدولية إذا فشلت مفاوضاتها مع إيران بشأن إسقاط طائرة بوينج 737 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية والتي أسقطتها صواريخ قوات الحرس الثوري الإيراني.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الجولة الأولى من المحادثات بين أوكرانيا وإيران بشأن التعويضات عقدت الخميس في كييف وكانت بناءة، لكنه قال إنه من السابق لأوانه تحديد حجم التعويض الذي ستوافق طهران على دفعه.

وتقول القوات الإيرانية إنها أسقطت طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بوينج 737 بعد أن اعتقدت أنها صاروخ في وقت تصاعدت فيه التوترات مع الولايات المتحدة بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، في غارة أميركية.

من جانبه ذكر عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة أن إيران مستعدة “من حيث المبدأ” لدفع تعويضات لأوكرانيا عن إسقاط طهران لطائرة ركاب بطريق الخطأ.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا” عن موسوي قوله: “لقد وافقنا على ذلك من حيث المبدأ، لكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا”.

وأضاف أن الوقت المحدد لدفع التعويض لم يتحدد بعد، ولا تزال هناك عدة مسائل فنية وقانونية يتعين دراستها ومناقشتها.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في فبراير الماضي إن أوكرانيا غير راضية عن حجم التعويضات التي عرضت إيران تقديمها لعائلات الأوكرانيين الذين قتلوا في الحادث.

وسلمت إيران الصندوقين الأسودين المثبتين بالطائرة لفرنسا لمعرفة سبب الحادث .

وأكد مجلس سلامة النقل في كندا، الخميس الماضي، أن فريقا دوليا يفحص الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطتها إيران “عن طريق الخطأ”، وقد انتهى من التحليل الأولي للبيانات في فرنسا.

وقالت رئيسة المجلس، كاثي فوكس، في بيان “اكتمل العمل في باريس، لكن التحقيق أبعد ما يكون عن نهايته. لا تزال هناك أسئلة مهمة كثيرة بحاجة إلى إجابات”.

وقد لقي 176 شخصا كانوا على متن طائرة من طراز بوينج 737 حتفهم بعد أن أسقطتها إيران عن طريق الخطأ وذلك بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف في الثامن من يناير.

وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري” لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من اليوم نفسه، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.

وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وأثار تأخر السلطات الإيرانية في إعلان مسؤوليتها عن الحادث غضبا في الشارع الداخلي، وأدى إلى تظاهرات نددت بما اعتبره المحتجون “إهمالا” تسبب في تحطم الطائرة.

وفي 8 يناير، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين، إضافة إلى الطاقم المؤلف من 6 أشخاص.

العرب