بينما ينقسم أغلب ولاء الولايات الأميركية السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي تبقى عدة ولايات متذبذبة الولاء تتأرجح بينهما، ويعتمد فوز دونالد ترامب أو جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالأساس على نتيجة تصويت هذه الولايات.
وخلال العقود الأخيرة -وتحديدا منذ انتخابات 1968 عقب تقنين تشريعات الحقوق المدنية، وإنهاء كافة أوجه الفصل العنصري أمام الأميركيين من أصول أفريقية- مالت الكثير من الولايات الجنوبية إلى الحزب الجمهوري، وانتقل ولاء ولايات الشمال الشرقي للحزب الديمقراطي، في حين استمرت الولايات الساحلية الغربية قريبة من الديمقراطيين، فيما أكد الجمهوريون سيطرتهم على الكثير من ولايات الشمال الأوسط والشمال الغربي.
ومن خلال تحليل قامت به الجزيرة نت جمع بين نمط تصويت الولايات التاريخي خلال الـ50 عاما الأخيرة، ونتائج أحدث استطلاعات الرأي بشأن انتخابات 2020 يقسم الجدول التالي الولايات طبقا لميولها الانتخابية المتوقعة لانتخابات هذا العام.
ويحتاج المرشح للفوز بالرئاسة للحصول على أصوات 270 مندوبا من إجمالي 538 يعكسون عدد ممثلي الولايات المختلفة في مجلسي الكونغرس، النواب والشيوخ.
وتحتفظ كل ولاية بمندوبيْن يعكسان عضوية مجلس الشيوخ في المساواة بين كل الولايات، في حين تعكس عضوية مجلس النواب حجم سكان الولاية.
ونجد ولاية ضخمة مثل كاليفورنيا لها 55 مندوبا (اثنان يعكسان عضوية مجلس الشيوخ إضافة إلى 53 عضوا بمجلس النواب)، في حين يمثل بعض الولايات مثل وايومنغ ومونتانا وألاسكا 3 مندوبين فقط (اثنان يعكسان عضوية مجلس الشيوخ، وعضو واحد يعكس عضوية مجلس النواب).
ووفقا لتحليل الجزيرة نت، يضمن الجمهوريون 170 مندوبا من 22 ولاية ذات الميل الجمهوري، في حين جمع الديمقراطيون 233 مندوبا من 21 ولاية ديمقراطية الهوى، وتبقى منافسة 135 مندوبا يتوزعون على 8 ولايات حاسمة.
وباستثناء ولايتي نبراسكا ومين تتبع بقية الولايات ومقاطعة كولومبيا سياسة “الفائز يحصل على كل أصوات الولاية”.
ولايات متأرجحة فاز بها ترامب عام 2016
الولايات الثماني المتأرجحة التي ستحدد الفائز بانتخابات 2020 فاز بها الرئيس ترامب في انتخابات 2016.
وتأرجح تصويت تلك الولايات منذ سبعينيات القرن الماضي بين الحزبين، ولم يسبق لرئيس ديمقراطي أو جمهوري أن فاز بإحدى هذه الولايات بفارق كبير عن منافسه.
ونظريا، تتقارب فرص الفوز لكل المرشحين في هذه الولايات الثماني، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق ترامب في ولايتي فلوريدا وأوهايو فقط، في حين تمنح الاستطلاعات جو بايدن فوزا مريحا في بقية الولايات المتأرجحة.
ويحتاج ترامب للفور بالرئاسة للحصول على 100 صوت من إجمالي 135 من الأصوات المتأرجحة أو ما نسبته 74% على الأقل، وذلك بفرض فوزه بكل الولايات المؤيدة تقليديا للجمهوريين، وهذه الولايات هي:
ولاية بنسلفانيا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و18 عضوا في مجلس النواب، وتعتبر ولاية منقسمة بين مناطقها الريفية المؤيدة للجمهوريين، وكبريات مدنها مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ المؤيدتين للديمقراطيين.
وصوتت في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما، لكنها صوتت في انتخابات 2016 لصالح ترامب.
ولاية أوهايو
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و16 عضوا في مجلس النواب، وصوتت في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الديمقراطي أوباما، مقابل تصويتها لترامب الجمهوري في انتخابات 2016.
ولاية كارولينا الشمالية
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و13 عضوا بمجلس النواب، وقد صوتت لصالح أوباما في انتخابات الرئاسة الماضيتين، مقابل تصويتها لترامب في انتخابات 2016.
ولاية ويسكونسن
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و8 أعضاء في مجلس النواب، عرفت بتأييدها الديمقراطيين من خلال تصويتها في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، لكنها انقلبت وصوتت لترامب عام 2016.
ولاية أريزونا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و9 أعضاء في مجلس النواب، عرفت بتأييدها الجمهوريين، لكنها صوتت مرة واحدة للديمقراطيين عام 1996 لصالح الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وتشير كل استطلاعات الرأي إلى تقارب المرشحين بايدن وترامب.
ولاية جورجيا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و14 عضوا في مجلس النواب، عرفت بتأييدها الجمهوريين بصفة عامة، لكنها صوتت عام 1992 لصالح الديمقراطي كلينتون، ثم صوتت للجمهوريين في كل الانتخابات اللاحقة حتى صوتت لترامب 2016، وتشير كل الاستطلاعات إلى تقارب بايدن وترامب في هذه الولاية الجنوبية المهمة.
ولاية فلوريدا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و27 عضوا في مجلس النواب، عرفت بتأرجح ولائها في التصويت بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث صوتت في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، مقابل تصويتها لترامب عام 2016.
ولاية ميشيغان
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و14 عضوا في مجلس النواب، صوتت في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، مقابل تصويتها لترامب في انتخابات 2016.
المصدر : الجزيرة