قال الكاتب البريطاني مارتن كيتل إن اختيار المرشح الديمقراطي جو بايدن لكامالا هاريس نائبة له إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، ربما يعود إلى تطلعه لأن تصبح هاريس رئيسة للولايات المتحدة في 2024.
وأوضح كيتل في مقال له بصحيفة غارديان (The Guardian) البريطانية أنه بعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجائحة “كوفيد-19″، سيكون هناك عمل كبير للجميع في الإدارة الجديدة، أما السبب الرئيسي لاختيار هاريس فهو عمر بايدن، إذ سيبلغ هذا المرشح الديمقراطي 78 عاما في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد ألمح هو نفسه من قبل إلى أنه قد يخدم لولاية واحدة فقط، ووصف نفسه بأنه شخصية انتقالية في الحزب، مما يمهد الطريق لجيل جديد.
وفي كلتا الحالتين، يقول الكاتب إن هاريس أصبحت الآن -بين عشية وضحاها- المرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة بعد بايدن، وإن ذلك يعطيها الكثير من القوة والجدية.
ويشير الكاتب إلى أن الحكومة الأميركية في مرحلة ما بعد ترامب و”كوفيد-19″ لن تكون مدفوعة ببوصلة الماضي، وأن كثيرين من الحزب الديمقراطي يفهمون ذلك. فاختيار بايدن لهاريس، مثل اقترابه من جناح ساندرز في السياسة، وهو سعي لتوحيد حزب منقسم للغاية لهزيمة ترامب ومواكبة القضايا التي تواجه أميركا والعالم.
ويضيف كيتل أن اختيار بايدن لكامالا هاريس يتسم بالجرأة والحذر، والراديكالية والمحافظة، و”من المرجح أن يكون اختيارا ذكيا كشف عن أن هذا البراغماتي العجوز مستعد للانفتاح على طرق جديدة، ربما لم يتوقع البعض أن يفكر فيها”.
المصدر : غارديان