ترحيب عربي ودولي باتفاق إماراتي إسرائيلي لوقف خطة الضم

ترحيب عربي ودولي باتفاق إماراتي إسرائيلي لوقف خطة الضم

دبي ـ رحبت دول عربية وغربية باتفاق السلام “التاريخي” الذي أعلن، الخميس، بين إسرائيل والإمارات، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشّرات على التقارب بينها وبين الدولة العبرية.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “إنه اختراق ضخم”، متحدثا عن “اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين”.

وأعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على تويتر أيضاً أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على “وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية”، وعلى “وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً الى علاقات ثنائية”.

وعبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمل بلاده في أن “تكون هذه الخطوة الجريئة الأولى في سلسلة تنهي 72 عاما من العداء في المنطقة”.

ورحّب المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الأميركية جو بايدن بالاتفاق “التاريخي”.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يساهم اتفاق السلام في التوصّل إلى حلّ للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس مبدأ حلّ الدولتين.

وقال متحدّث باسم غوتيريش في بيان “يرحب الأمين العام بهذا الاتفاق ويأمل أن يتيح فرصة للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للانخراط مجدّداً في مفاوضات جادّة تحقّق حل الدولتين بما يتّفق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية”.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أن القرار المتّخذ من جانب السلطات الإسرائيلية بتعليق ضمّ أراض “هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي”.

فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن “قرار الإمارات وإسرائيل بتطبيع العلاقات نبأ سار للغاية. كنت آمل بشدة ألا يتم المضي قدما في ضم الضفة الغربية، واتفاقية اليوم على تعليق هذه الخطط، هي خطوة مرحب بها على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب في بيان “إنها خطوة تاريخية تشهد تطبيع العلاقات بين صديقين كبيرين للمملكة المتحدة (…) وفي النهاية لا بديل عن المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل التي تشكل السبيل الوحيد للتوصل الى حل الدولتين وسلام مستدام”.

وعربيا، أعربت سلطنة عمان الجمعة عن تأييدها لقرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن ناطق رسمي باسم الخارجية تأكيده “تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأعرب عن أمله في أن “يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط”.

كما عبّرت البحرين في بيان عن “بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة”، مضيفة أنّ “هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة”.

واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن اتفاق السلام بين الإمارات واسرائيل يعد “قرارا شجاعا من قائد حكيم”، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.

جاء ذلك في تغريدة لنائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، عبر صفحته الموثقة في موقع “تويتر”. واعتبر بريك أن “الاتفاق وضع خارطة طريق نحو تعاون مشترك مع إسرائيل وصولا لعلاقات ثنائية (مع الإمارات)”.

وقال إنه “سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب الفلسطيني، وإنهاء المتاجرة بالقضية”، على حد قوله.

وعلقت وزارة الخارجية الأردنية على الاتفاق بقولها إن أثر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل: إما إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل أو تعميق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها.

أما وزارة الخارجية الفلسطينية، فقد أعلنت في تغريدة، استدعاءها السفير الفلسطيني من الإمارات، بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأميركية منذ خرق ترامب لعقود من الإجماع عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة العام الماضي.

ومن المرجّح أن يتعرّض الاتفاق لانتقادات من قبل بعض الحكومات خاصة إيران، حيث يعتبر مراقبون أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل يمثل “كابوسا” لإيران ولجهودها ضد إسرائيل في المنطقة.

وسيعزز الاتفاق من مواجهة نفوذ إيران في المنطقة إذ تعتبرها الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة التهديد الرئيسي للشرق الأوسط الذي يشهد الكثير من الصراعات.

وتشكل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط أمرا حيويا لاستراتيجية ترامب الإقليمية لاحتواء إيران.

العرب