تعكف شركة أرامكو (Aramco) السعودية -التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم- على إعادة النظر في خططها للتوسع داخليا وخارجيا في ظل الانخفاض الحاد لأسعار النفط، وأعباء توزيع الأرباح التي تثقل كاهلها كجزء من طرح أسهمها للاكتتاب العام مؤخرا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) نقلا عن مصادر مطلعة أن أرامكو تعمل الآن على إبطاء ومراجعة خطة بتكلفة 6.6 مليارات دولار لإضافة إنتاج بتروكيميائيات بمصفاة موتيفيا التابعة لها في ولاية تكساس الأميركية.
كما أنها تعيد النظر في مشروع كبير للغاز الطبيعي مع شركة سيمبرا إنرجي (Sempra Energy) الأميركية في الولاية نفسها، وستعلق استثماراتها كذلك في مصافي تكرير بالصين والهند وباكستان.
وسترجئ أرامكو لمدة عام خططا كانت قد أعلنت عنها في مارس/آذار الماضي لزيادة الطاقة الإنتاجية للخام داخل السعودية من حوالي 12 مليون برميل في اليوم حاليا إلى 13 مليون برميل يوميا.
وكانت الشركة -التي تتخذ من مدينة الظهران شرقي السعودية مقرا لها- قد وعدت المساهمين لدى طرحها العام الأولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتوزيع أرباح سنوية تبلغ 75 مليار دولار للأعوام الخمسة المقبلة.
وقد ساعد ذلك الوعد في إقناع المستثمرين على سداد قسط من أسهم أرامكو القليلة التي طرحتها الحكومة السعودية في البورصة المحلية.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلنت أرامكو أنها ستحافظ على أرباحها ربع السنوية عند 18.75 مليار دولار، وكشفت عن انخفاض في صافي أرباحها بنسبة 73% في الربع الثاني من العام، معلنة أنها ستقلص النفقات الرأسمالية بحوالي النصف بما يتراوح بين 20 مليار دولار و25 مليارا، وقفز صافي الدين كنسبة مئوية من إجمالي رأس المال إلى 20% في الربع الثاني الذي انتهى للتو.
وفي خضم هذه الضغوط المالية الجديدة تعمل أرامكو الآن على تأجيل وإعادة النظر في استثمارات بمليارات الدولارات كانت قد خططت لها، بل ربما لا تمضي قدما على الأرجح في بعض المشاريع الاستثمارية، بحسب مصادر نقلت عنها صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها.
المصدر : وول ستريت جورنال