التطبيع.. إيران تحمّل البحرين والإمارات مسؤولية أي تحرك إسرائيلي بالمنطقة ونتنياهو يتوجه إلى واشنطن

التطبيع.. إيران تحمّل البحرين والإمارات مسؤولية أي تحرك إسرائيلي بالمنطقة ونتنياهو يتوجه إلى واشنطن

أدانت الخارجية الإيرانية بشدة تطبيع البحرين علاقاتها مع إسرائيل، معتبرة ذلك “وصمة عار في سجل حكام البحرين”، وقالت إن البحرين والإمارات ستتحملان منذ الآن مسؤولية أي تحرك إسرائيلي يهدد أمن المنطقة الخليجية.

وأضافت طهران أن البحرين “فرطت في حقوق وتضحيات الفلسطينيين، في مقامرة كبرى لدعم ترامب في الانتخابات”. وقالت إنها تعتبر منذ اليوم البحرين والإمارات “شريكتين في جرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة”.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال إن المنطقة تشهد مؤامرات يُخطط لها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف -على هامش اجتماع مع رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف- أن على طهران العمل على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الظروف الجديدة.

من جهته، قال قاليباف إن “قرار التطبيع الذي فرضته الإدارة الأميركية على بعض الدول العربية سيؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، وستتبعه خطوات استفزازية”، وأكد أن بلاده ستتابع الموضوع وتتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.

وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيغادر الليلة إلى واشنطن من أجل ما وصفها بمهمة تاريخية، في إشارة إلى حضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين.

وأضاف أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وممثلين عن الإمارات والبحرين “لصنع سلام مقابل سلام من منطلق القوة”، على حد قوله.

وكان نتنياهو قال إن إسرائيل حصلت خلال شهر واحد على اتفاقيتي سلام تاريخيتين مع دولتين عربيتين، وأضاف أن اتفاق التطبيع بين تل أبيب والمنامة سيتيح تسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين.

وأضاف “إنها حقبة جديدة من السلام أعمل عليها منذ 25 عاما، وستجمع هذه الاتفاقيات بين سلام سياسي وسلام اقتصادي”، وإنها ستدر على اقتصاد إسرائيل مليارات الدولارات من الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والمشاريع المختلفة.

وفي السياق ذاته، قالت جمعية الوفاق الوطني المعارضة إن النظام البحريني يمارس الترهيب والتهديد لإجبار بعض المؤسسات على تأييد الاتفاق مع إسرائيل.

وأوضحت الجمعية أن مؤسسات رياضية ودينية ومجتمعية عدة تلقت ترهيبا وتخويفا من قبل النظام لإجبارها على إصدار مواقف مؤيدة للاتفاق.

وقالت إن عدة مؤسسات “أبدت رفضها وامتعاضها بشكل غير معلن لهذا المستوى من الابتزاز والظلم والتخويف من أجل تأييد اتفاق مرفوض دينيا وشعبيا وأخلاقيا ووطنيا”.

وأشارت جمعية الوفاق إلى أن هناك إجماعا وطنيا غير مسبوق في البحرين -على المستويات الشعبية والأهلية والمجتمعية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني- على رفض الاتفاق والتطبيع.

وأصدرت جمعيات سياسية ومؤسسات من المجتمع المدني في البحرين بيانا أعلنت فيه رفضها التام والقاطع للاتفاق والتطبيع مع إسرائيل.

وقال البيان إن “كل ما سيترتب على التطبيع من آثار لن تحظى بأي غطاء شعبي انسجاما مع ما نشأت عليه أجيال من البحرينيين في التمسك بقضية فلسطين”.

المصدر : الجزيرة + وكالات