وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى موسكو، في زيارة هي الرابعة من نوعها خلال 6 أشهر، وسط حديث عن زيارة مرتقبة له إلى الصين لنقاش اتفاقية طويلة الأمد مع بكين.
وقال ظريف إن محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تتناول ملف الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية والملفات الإقليمية.
ورحب ظريف بموقف روسيا والصين الرافض قرار الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بشكل أحادي الجانب.
ونفى وزير الخارجية الإيراني أن تكون فرنسا طلبت منه بحث الملف اللبناني خلال زيارته إلى روسيا، غير أنه أشار إلى أنه قد يتناول الملف ضمن ملفات إقليمية أخرى.
تنسيق في الأزمة السورية
وعلى هامش تلك الزيارة، قال ظريف لوسائل إعلام إيرانية إن الأزمة السورية بحاجة إلى تنسيق خاص، وإن بلاده أقدمت على خطوات من هذا القبيل مع تركيا وروسيا.
وأوضح ظريف أن بلاده تمتلك علاقات وثيقة مع روسيا، وأن طهران تبحث عن سبل تعزيز تلك العلاقات وزيادة التعاون مع موسكو.
وأشار إلى أنه سيبحث مع المسؤولين الروس أيضا محادثات السلام الجارية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
وأبدى ظريف استياءه تجاه إشاعات تفيد بأن فرنسا طلبت منه التحدث مع الروس بشأن لبنان.
وأضاف أنه يمكن أن نتحدث مع الروس بشأن لبنان، لكن هذا الأمر لا يندرج في أولوياتنا حاليا، ولا أعتقد أنني تحدثت مع الفرنسيين بشأن قضية لبنان.
زيارة أخرى للصين
من جهة أخرى، أفاد موقع صحيفة “طهران تايمز” بأن وزير الخارجية الإيراني سيزور الصين للتفاوض بشأن بعض القضايا، من دون أن يكشف عن موعد الزيارة.
وذكر الموقع أن ظريف سيناقش مع المسؤولين الصينيين بعض القضايا، خاصة المتعلقة باتفاقية الشراكة التي تنوي الصين وإيران توقيعها، وتستمر 25 عاما، وسيرافقه فريق اقتصادي.
وحسب تسريبات تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن الاتفاقية المنتظرة بين الصين وإيران، فإن الصين ستستثمر 400 مليار دولار في مختلف القطاعات الإيرانية، بما في ذلك النفط والغاز، على أن تضمن إيران في المقابل إمدادات طاقة ثابتة للصين لمدة 25 عاما بسعر مخفض.
المصدر : الجزيرة + وكالات