اقترح زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر، أمس الجمعة، تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هجمات متكررة تستهدف البعثات الأجنبية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال في بيان: «نجد من المصلحة الملحة تشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة بما يضر بسمعة العراق في المحافل الدولية».
وأضاف أن «على اللجنة إعلان نتائج التحقيق للرأي العام ضمن سقف زمني محدد لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك».
وسارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للإعراب عن دعمه لمقترح الصدر.
تداول أنباء عن تهديد أمريكي باستهداف «الميليشيات» في العراق
وأفاد في تغريدة عبر «تويتر»: «ندعم مقترحات مقتدى الصدر بتشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية».
وتابع قائلا: «نؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك، وأن تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق».
وكان الصدر قد انتقد في تغريدة، الأربعاء، «بعض الفصائل» المنضوية تحت مظلة «هيئة الحشد الشعبي» واتهمها بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والقصف في العراق، داعيا قادتها إلى النأي بالنفس عن هذه الأعمال.
وعد الوزير الكردي السابق، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، نأي القوى السياسية الشيعية المقرّبة من إيران، في «الحشد الشعبي» من الهجمات المسلحة التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في العراق، بأنه يأتي بـ«ضغطٍ أمريكي».
وقال، في «تغريدة» له، «تحذير صارم في الآونة الأخيرة من وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى رئاسة العراق من خطر يهدد استقرار العراق».
وحسب وسائل إعلام عراقية، فإن رسالة أرسلت عبر بومبيو إلى الرئيس العراقي برهم صالح، الذي أوصلها بدوره لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والأخير أبلغ بها القوى الشيعية في اجتماع عقد قبل أيام.
الكاظمي قال للقادة الشيعة إن بومبيو أبلغ الرئيس صالح بأن واشنطن ستُغلق سفارتها في بغداد، وتنتقم من فصائل شيعية على اعتبار أنها «أهداف مشروعة» إذا لم توقفوا الهجمات على البعثات الدبلوماسية، وطالبهم بالإدانة والتخلي عن تلك الأفعال علنا.
القدس العربي