الرباط- يحل ديفيد شنكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، الأسبوع الجاري بالمغرب في زيارة تهدف لبحث سبل تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية بين الرباط وواشنطن.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن شنكر، سيحط الرحال في المغرب قادما من لبنان بعد الحضور في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات التي ستنطلق بين لبنان وإسرائيل بخصوص ترسيم الحدود البحرية.
وحسب بيان الخارجية الأميركية تتمحور اللقاءات المزمع عقدها في الرباط حول فرص زيادة التعاون الاقتصادي والأمني لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب.
وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز شراكتها وعلاقاتها القوية مع المغرب نظرا لثقله الجيوسياسي في المنطقة، وهو ما دفع واشنطن لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري مع الرباط لمدة 10 سنوات الأمر الذي يمتن العلاقات اكثر بين البلدين.
وكان وفد أميركي رفيع المستوى ترأسه وزير الدفاع مارك إسبر قد زار الرابط في الثاني من أكتوبر الجاري. وعبر إسبر آنذاك عن ترحيبه بتوقيع الاتفاقية مع المغرب، الذي تربطه بالولايات المتحدة علاقات صداقة وطيدة، مضيفا أن “المغرب هو بلد رائد في المجال العسكري، وهذه الاتفاقية تعتبر خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين».
وقال وزير الدفاع الأميركي حينها إن خارطة الطريق هذه “تشكل أحدث معلم للشراكة المغربية الأميركية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام“.
ويبرز من خلال الزيارات المتوالية للمسؤولين الأميركيين إلى المغرب اهتمام اميركي متزايد بدعم العلاقات مع الرباط لاسيما مع توجه لدى واشنطن لتعزيز حضورها في شمال أفريقيا.
وتؤسس الولايات المتحدة استراتيجياتها الدفاعية من خلال ترتيب محاور علاقاتها مع المغرب الذي اتخذ شكلا متقدما وديناميكيا منذ عشرات السنين.
وتجمع واشنطن والرباط علاقات قوية على مستوى التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب حيث تعد الولايات المتحدة أول مزود للمغرب بالأسلحة. كما نجح البلدان في توسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما من خلال اتفاقية التبادل الحر، وتعزيز التعاون الأمني، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التسامح والحريات الدينية.
وكان من أبرز محطات سنة 2020 التي تعزز مستويات التعاون الثنائي انعقاد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة بواشنطن، والتي أشاد خلالها وزير الخارجية مايك بومبيو بريادة محمد السادس في “إرساء إصلاحات جريئة وذات حمولة كبيرة على مدى العقدين الماضيين”
العرب