مددت تركيا مرة أخرى مهمة سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” في شرق البحر المتوسط بعد نحو أسبوع من إلغائها واليونان مناورات بحرية سعيا لتهدئة التوترات بين البلدين.
وأعلنت البحرية التركية اليوم الأحد في رسالة عبر نظام الإنذارات البحري “نافتيكس” (Navtex) أن سفينة عروج ريس (Oruc Reis) ستواصل مهمتها حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وكان يفترض أن تنتهي مهمتها الحالية الأربعاء المقبل.
وقالت وكالة الأناضول إن السفينتين “أطامان” و”جنكيز” ستستمران في مرافقة سفينة المسح.
وفي وصفها لقدرات السفينة، تشير الوكالة إلى أنها تعد إحدى السفن البحثية النادرة في العالم، وأنها مجهزة بالكامل ومتعددة الأغراض، بحيث يمكنها إجراء مسح جيوفيزيائي زلزالي ومغناطيسي ثنائي وثلاثي الأبعاد، كما يمكنها القيام بعمليات مسح زلزالي ثلاثية الأبعاد حتى عمق 8 آلاف متر، وعمليات مسح زلزالي ثنائية الأبعاد حتى عمق 15 ألف متر.
وكانت تركيا سحبت في سبتمبر/أيلول الماضي السفينة نفسها من المنطقة البحرية المتنازع عليها من اليونان قبل أن تعيدها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومذاك مددت مهمتها مرارا.
وبينما تتهم اليونان تركيا بانتهاك قانون البحار الدولي من خلال إرسال سفن لاستكشاف موارد الطاقة بشرق المتوسط، تؤكد أنقرة أن أنشطتها البحرية في المنطقة تتم في إطار ممارسة حقوقها المشروعة.
ويأتي تمديد مهمة سفينة عروج ريس رغم تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا، في حين رد المسؤولون الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن بلادهم لن تتخلى مطلقا عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، مؤكدين في الوقت نفسه أن أنقرة مستعدة للتفاوض للتوصل إلى تسوية عادلة للنزاع.
ومؤخرا، أكد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي أن بلاده لن تتنازل عن قطرة واحدة من مياهها، محذرا في الوقت نفسه من أن توسيع اليونان حدودها البحرية قد يؤدي إلى نشوب حرب.
المصدر : الجزيرة + وكالات