انتخابات أميركا.. فرص الديمقراطيين لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ تتضاءل

انتخابات أميركا.. فرص الديمقراطيين لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ تتضاءل

اعيد انتخاب السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز أمس الأربعاء عن ولاية ماين، مما يقلّص حظوظ الديمقراطيين في استعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ وينذر بـ4 أعوام صعبة في واشنطن إذا ما استمرّ انقسام الكونغرس بغضّ النظر عن هوية الفائز بالانتخابات الرئاسية.

وتمكّن الديمقراطيون في المقابل من الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي التي جرت الثلاثاء بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

وفي مجلس الشيوخ، انتزع الديمقراطيون مقعدين من الجمهوريين في كولورادو وأريزونا، لكن الجمهوريين تمكنوا من تعويض خسارتهم بعض الشيء بتغلبهم على سيناتور ديمقراطي في ولاية ألاباما وباحتفاظهم بمقاعد بدت مهدّدة.

ويتعين على الديمقراطيين الفوز بـ4 مقاعد لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ، أو 3 إذا فاز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لأن نائبته كامالا هاريس ستتولى بموجب الدستور منصب رئيسة مجلس الشيوخ، ويمكن أن تصوت لدى حدوث تعادل في الأصوات.

وكانت المعارضة الديمقراطية تأمل في انتزاع مقاعد عدّة من الجمهوريين الذين بدوا في موقف ضعيف، لكن آمالها خابت بنتائج ولايات أيوا وماين وكارولينا الجنوبية، وبقيت لها آمال ضعيفة بعد ظهر الأربعاء بالفوز في ولايتي كارولينا الشمالية وجورجيا، في سيناريو يبدو غير مرجح.

وقدّر باحثون سياسيون في جامعة فرجينيا أنه “من المرجح أن تظل الأغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ”.

نتائج مفاجئة
وأعيد انتخاب حليفين كبيرين للرئيس دونالد ترامب، هما زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام.

وفي ولاية ماين، أعلن الأربعاء فوز السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز التي توجّه أحيانا انتقادات لترامب، وحققت كولينز مفاجأة، إذ كانت منافستها الديمقراطية سارة غيدوين تتصدّر نتائج أغلب استطلاعات الرأي.

بدورها أعلنت السيناتورة الجمهورية عن ولاية أيوا جوني إرنست احتفاظها بمقعدها. وقالت في تغريدة على تويتر “لقد نجحنا!”، علماً بأن استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أظهرتها في وضع ضعيف أمام منافستها الديمقراطية.

وفي سباق آخر محموم، قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية توم تيليس إنه حقق “نصرا تاريخيا”، رغم عدم صدور أي نتائج رسمية، وتبقى للديمقراطيين آمال ضئيلة في هذه الولاية، وكذلك في جورجيا.

ونظمت في هذه الولاية المحافظة انتخابات لمقعدين في مجلس الشيوخ في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، وبدا أن السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيرديو يتقدم على الديمقراطي جون أوسوف بعد ظهر الأربعاء، لكن لم يعلن فوزه بعد.

وفي الانتخابات الفرعية الثانية، تأهل المرشح الديمقراطي رافائيل وارنوك لجولة ثانية ضد السيناتورة الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر ستجرى في 5 يناير/كانون الثاني.

وإذا تمكن الديمقراطيون من الفوز بمقعد كارولينا الشمالية وبمقعد في جورجيا، سيحققون الأغلبية في مجلس الشيوخ إذا ما انتخب بايدن رئيسا (50 صوتا+صوت رئيسة مجلس الشيوخ).

وتمثل السيطرة على مجلس الشيوخ أحد الرهانات المهمّة للانتخابات التي جرت الثلاثاء، لأنه لا يمكن إقرار أي قانون في الولايات المتحدة دون المرور بالغرفة العليا للكونغرس.

ويسيطر الجمهوريون حاليا على مجلس الشيوخ بأغلبية 53 مقعدا من أصل 100، وجرت الانتخابات الثلاثاء حول 35 مقعدا.

المصدر : وكالات