دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالوعود المقدمة لبلاده من أجل تأسيس تعاون أوثق وأكثر ثمرا، وقال إن تركيا ترى نفسها جزءا لا ينفصل عن أوروبا.
وأضاف أردوغان -خلال كلمة عبر دائرة تلفزيونية في مؤتمرات عامة لحزبه في عدة مدن تركية- إن بلاده تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من أوروبا، لكن ذلك لا يعني الانحناء للهجمات الأوروبية ضد بلاده وشعبه، بحسب تعبيره.
وقال مخاطبا القادة الأوروبيين “أوفوا بوعودكم التي قدمتموها لبلادنا، بدءا من العضوية الكاملة وحتى ملف اللاجئين، لنؤسس معا تعاونا أوثق وأكثر ثمرا”.
وشدد أردوغان على أن تركيا هي العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي قاتل تنظيم الدولة الإسلامية وجها لوجه في سوريا.
كما أعرب عن أمله في وفاء الولايات المتحدة بوعودها لتركيا، بالقيام بمجموعة من الأعمال المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن بلاده تتمتع بعلاقات عميقة مع العالم الإسلامي، سواء بشكل جماعي أو كل دولة على حدة، مؤكدا سعيها لتعزيز علاقاتها مع كافة التكتلات الإقليمية حول العالم، إلى جانب سعيها لإيجاد حلول قائمة على أساس الوحدة السياسية والجغرافية لكافة الدول، بدءا من سوريا وحتى ليبيا.
وأكد الرئيس التركي أنه ليس لبلاده مع أي دولة أو مؤسسة مشكلة لا يمكن حلها من خلال الحوار والدبلوماسية.
في المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان -اليوم لأحد- إن باريس تنتظر “أفعالا” من جانب تركيا قبل انعقاد المجلس الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول الذي سيتناول مسألة العقوبات الجديدة على أنقرة.وقال لودريان في تصريح صحفي “لا يكفي أن نلاحظ منذ يومين أو 3 أيام تصريحات تهدئة من جانب الرئيس التركي، بل ينبغي أن تكون هناك أفعال”.
وذكّر وزير الخارجية الفرنسي بأن لدى الأوروبيين مع تركيا الكثير من الخلافات فيما يتعلق بمنطقة شرق المتوسط والنزاع في إقليم ناغورني قره باغ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن الشهر الماضي أنه سيتحقق من موقف تركيا بشأن هذه المسائل المختلفة خلال اجتماع المجلس الأوروبي الشهر المقبل.
المصدر : الجزيرة + وكالات