حث الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، على ضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال لقائه في “قصر السلام” بالعاصمة بغداد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، ووزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، اللذين وصلا العراق الإثنين في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
وقالت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان، إن اللقاء تضمن “بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين (العراق وبريطانيا) وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ونقل البيان عن صالح تأكيده، خلال اللقاء، “أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والعسكرية والصحية، والعمل معا في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومواجهة تداعيات وباء كورونا الصحية والاقتصادية”.
وأضاف الرئيس العراقي أن “أمن واستقرار المنطقة يعتبر أولوية”، مشيرا إلى “ضرورة العمل على تخفيف حدة التوترات في المنطقة، ومواصلة الحرب على الإرهاب وصولا إلى الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن يكون العراق مرتكزا لذلك”.
من جانبهما، أكد الوزيران البريطانيان على “أهمية العمل من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب”.
وشددا على “التزام بلادهم في دعم أمن واستقرار العراق، والتطلع نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات”، وفق بيان رئاسة الجمهورية العراقية.
وتسود المخاوف في العراق من تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية اتهام إيران إسرائيل باغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده، الجمعة، وتوعدها بالانتقام.
ويعتبر مراقبون أن العراق بات ساحة صراع بين الولايات المتحدة وإيران؛ إذ شن كل واحد منهما هجمات على مصالح الآخر داخل الأراضي العراقية منذ مطلع العام الجاري.
واغتالت واشنطن القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري، وردت إيران بعدها بأيام قليلة بضرب قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنودا أمريكيين بصواريخ باليستية.
(الأناضول)