انتقد وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح تطوير العسكريين علاقات مع إسرائيل دون تنسيق مع مسؤولين آخرين، وذلك بعد أسابيع من إعلان الخرطوم وتل أبيب اتفاقهما على تطبيع العلاقات برعاية أميركية.
وقال صالح في حديث لقناة تلفزيونية محلية في وقت متأخر من يوم السبت إن زيارة وفد إسرائيلي لمؤسسة تصنيع عسكرية سودانية الشهر الماضي جرت دون علم مجلس الوزراء.
ورأى وزير الإعلام أن العلاقات الخارجية يفترض أن تكون بيد مجلس الوزراء، لكنه قال إن “الأمور المتعلقة بالتطبيع في يد الجيش بشكل فعلي وأحادي”.
ويأتي هذا وسط توتر بين المسؤولين المدنيين والعسكريين داخل السلطة الانتقالية التي تقود السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير العام الماضي.
فقد أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الخميس الماضي قرارا بتشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية، ورأت الحكومة برئاسة عبد الله حمدوك أن المجلس يمثل تغولا على مهام وصلاحيات هياكل السلطة الانتقالية ويتعارض مع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية.
وكان المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي قد قال في تصريحات سابقة إن زيارة الوفد الإسرائيلي للبلاد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت ذات طبيعة عسكرية محضة لا سياسية.
وقال إن الوفد زار منظمة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني وعقد لقاءات مع شخصيات عسكرية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الرئيس دونالد ترامب وقع مرسوما برفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأن الخرطوم وتل أبيب اتفقتا -بوساطة أميركية- على تطبيع العلاقات بينهما.
المصدر : الجزيرة + وكالات