رفضت إيران طلب بعض الدول العربية المشاركة في أي مفاوضات بشأن برنامجها النووي، بعد حديث عن سعي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإشراك بعض دول الجوار في أي مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات النووية تعتبر مسألة أمن قومي إيراني، وليس ملفا إقليميا مفتوحا للمفاوضات، مشددا على أن هذه الدول ليست معنية به، وعلى أنه لن تكون هناك مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي.
بالمقابل، أكد زاده أن طهران مستعدة للشروع في مفاوضات إقليمية مع دول الجوار لتسوية أزمات المنطقة.
وأكد في لقاء مع صحيفة همشهري (HAMSHAHRI) الإيرانية أن على جميع الدول أن تدرك مكانتها جيدا حتى يتم بناء العلاقات المشتركة على أساس الاحترام المتبادل، حسب تعبيره.
وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبدالقادر فايز، إن الموقف الإيراني يفصل بين الملف النووي، والملفات الإقليمية بالمنطقة، حيث يعتبر الملف النووي والتفاوض بشأنه، خاضعا لمعطيات الأمن القومي الإيراني بالدرجة الأولى وللمصالح العليا للبلاد، وللتوافقات مع الوكالة الدولية للطاقة النووية والأطراف الغربية.
وأضاف أن الموقف الإيراني يعلن استعداده بالمقابل لأي حوار مع دول المنطقة بشأن ملفات المنطقة وقضاياها، ورفضه أي تفاوض مع الدول الغربية حول قضايا المنطقة وملفاتها.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قال إن أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف بايدن، في حوار مع الكاتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان في صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times)، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فإن ذلك سيشكل ضغوطا هائلة على السعودية وتركيا ومصر وغيرها للحصول أيضا على أسلحة نووية.
وأكد بايدن أن واشنطن -وبالتشاور مع حلفائها- ستشارك في مفاوضات وستتابع الاتفاقيات التي من شأنها تشديد وإطالة القيود النووية على إيران، وكذلك معالجة برنامجها الصاروخي.
وذكرت الصحيفة أن فريق بايدن يرغب في توسيع المباحثات لتشمل دولا لم توقع على اتفاق 2015 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران)، بما في ذلك بعض الدول المجاورة لإيران.
المصدر : الجزيرة