أعلنت مصادر عراقية أن قائد فيلق القدس زار العراق قبل 3 أيام لإيضاح موقف إيران من الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، حيث حذرت طهران واشنطن من أي “مغامرة” ضدها، بينما توعد الرئيس دونالد ترامب إيران إذا قُتل أي أميركي.
وكانت قناة العالم -التي تبث من إيران- قالت إن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء إسماعيل قآني التقى في بغداد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث بحث الطرفان سبل التعاون المشترك بين البلدين.
وقالت تلك المصادر إن قآني أبلغ المسؤولين العراقيين أن إيران غير مسؤولة عن الهجمات على المصالح الأميركية، مبرزا أن بلده لن تنجرّ لعمل عسكري تحدد واشنطن وقته ومكانه.
وأضافت المصادر العراقية أن قائد فيلق القدس أبلغ المسؤولين العراقيين أيضا أن طهران لا تريد إعطاء ذريعة لواشنطن لشن عمليات عسكرية.
وحذرت إيران -أمس الخميس- الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أي “مغامرة” قبل مغادرته البيت الأبيض، بعدما اتهم طهران بالمسؤولية عن هجوم على السفارة الأميركية ببغداد في 20 من الشهر الجاري.
وقال ترامب الأربعاء إنه سيحمّل “إيران المسؤولية” في حال شن هجوم يتسبب بمقتل أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد.
وقال الرئيس المنتهية ولايته -في تغريدة على تويتر- “سفارتنا في بغداد تعرضت الأحد لعدة صواريخ”، وأضاف -فوق صورة 3 صواريخ قال إن إطلاقها فشل- “احزروا من أين جاءت؟ من إيران”.
وتابع “الآن نسمع حديثا عن هجمات أخرى ضد أميركيين في العراق”، وقال “نصيحة ودّيّة لإيران: إذا قُتل أميركي واحد فسأحمّل إيران المسؤولية”، وأضاف محذرا “فكّروا في الأمر جيدا”.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -على تويتر الخميس- أن دونالد ترامب “يستخدم صورة لا قيمة لها لاتهام إيران”، مضيفا أن الرئيس المنتهية ولايته “سيتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مغامرة” يقوم بها.
واتهم ظريف الرئيس الأميركي “بتعريض مواطنيه للخطر في الخارج”، ومحاولة تحويل “الانتباه عن الإخفاقات الكارثية” في مواجهة وباء كورونا في الولايات المتحدة.
أمن السفارة
وصرّح مسؤول في الخارجية الأميركية للجزيرة بأن ضمان سلامة الموظفين والمواطنين وأمن المنشآت الأميركية، على رأس الأولويات.
وأوضح المسؤول نفسه أن السفير الأميركي في العراق لا يزال موجودا، وأن السفارة الأميركية في بغداد تواصل عملها بشكل طبيعي.
وكان موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري كشف الأربعاء أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد، عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن هذه الخطوة قد تشكل -من بين عدة خيارات مطروحة- مقدمة للانتقام من إيران، التي وصمها ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بأنها دولة “راعية للإرهاب”.
وكشف الموقع أن السفير الأميركي في بغداد ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل (شمالي العراق)، أو قاعدة الأسد الجوية (غربي العراق) إذا غادر بغداد.
ونقلت رويترز عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية قوله إن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لطرحها على ترامب قريبا.
المصدر : الجزيرة + وكالات